الأزمات الصحية في مناطق الحوثي.. أطنان الوجع تحاصر السكان
تعيش مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمة صحية شديدة البشاعة والتردي، نجمت بشكل مباشر عن سياسة إهمال خبيثة أشهرتها المليشيات، كبّدت السكان كلفة إنسانية شديدة الفداحة.
وعلى وجه التحديد، تكبّدت محافظة إب كلفة باهظة للغاية من جرّاء سياسة الإهمال التي أحدثها الحوثيون بشكل متعمد استهدف تكبيد المدنيين كلفة مرعبة للغاية.
ففي واقعة عبّرت عن هذه المعاناة التي تكبّدها السكان على صعيد واسع، حذَّرت مصادر طبية من تداعيات توقف مركز الغسيل الكلوي عن العمل، مشيرة إلى تزايد أعطال أجهزة الغسيل بشكل ملحوظ مؤخرًا في ظل غياب الصيانة.
المصادر أبلغت "المشهد العربي"، بتفاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدة أن المركز وجهة لـ 550 مريضًا من أربع محافظات.
وقالت المصادر إنَّ الفلاتر (المرشحات) المستخدمة في عمليات الغسيل الكلوي رديئة المواصفات والجودة، مستهجنة عدم تزويد المركز بالفلاتر ذات النوعية الجيدة، المقدمة من المنظمات الإغاثية الدولية مجانًا.
كما حذّرت المصادر من أن الأجهزة في المركز معرضة للتوقف في أي لحظة، كما أن أعطالها تزايدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية بسبب ضعف الصيانة، مؤكدة الحاجة لتوفير مركز جديد لتخفيف الضغط على المركز الحالي تجنبًا لحدوث كارثة إنسانية في حالة توقف المركز الحالي عن الخدمة.
تعبّر هذه الواقعة عن هول الأزمة الصحية التي ضربت المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ضمن سياسة الإهمال المتعمّد التي طبّقتها المليشيات الموالية لإيران بغية تكبيد السكان كلفة باهظة ومرعبة.
وطوال الفترة الماضية، تعمّدت المليشيات الحوثية ممارسة إهمال فظيع في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع.
وعملت المليشيات الحوثية على تعمّد تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
كل هذه الأعباء صنعتها المليشيات الحوثية بشكل متعمّد، بغية تضييق الخناق على السكان ومحاصرتهم بين كميات ضخمة من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، وهو وضعٌ سعت من خلاله المليشيات إلى إحداث فوضى مجتمعية تتيح لها المزيد من التمدّد على الأرض.