الشرعية الفاسدة تترك مأرب وحدها
رأي المشهد العربي
تضحيات كبيرة تبذلها قبائل مأرب بدمائها على جبهة صرواح لمقاومة المد الإيراني الذي تحمله مليشيات الحوثي الإرهابية إليهم.
في المقابل، تخوض الشرعية الإخوانية معارك شرسة إعلاميًا، وتدفع بأبواقها إلى ميادين القنوات الفضائية للقفز على تضحيات ودماء رجال القبائل، والتملص من الواجب التاريخي لجيشها الوطني في ساحات مأرب.
وعلى الرغم من إمدادات تسليح الجيش اليمني على مدار سنوات ست خلت، عجزت قيادات ورموز الشرعية الإخوانية عن النهوض دفاعًا عن البقعة الجغرافية الأخيرة التي تستر عورتها، حيث استبدلت جيشها بمليشيات ولائية، وقياداته بزعماء عصابات ومتورطين بقضايا إرهاب.
وقد لا تقدر الشرعية الإخوانية وعلى رأسها عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر، مصيرية معركة مأرب حتى لطغمته الفاسدة، غير أن نارها ستمتد إليهم سواء سقطت مأرب أو أنقذها رجال قبائلها.
فمن المؤكد أنه لا شرعية لسلطة تخلت عن واجبها لعدو استثمرت وجوده، ولا سلطان لخائن على دماء الأحرار.