جرائم الابتزاز الحوثية.. طريق المليشيات نحو الثراء وصناعة أوجاع الناس
تواصل المليشيات الحوثية، التوسّع في فرض الجبايات والإتاوات عملًا على تكوين ثروات طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية مرعبة.
ففي هذا الإطار، شنَّت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا حملة اختطافات جديدة في صفوف التجار؛ لإجبارهم على دفع مبالغ مليونية لتمويل الجبهات.
واختطفت المليشيات الحوثية عشرات التجار لمطالبة كل منهم بدفع مبلغ مليوني ريال؛ دعمًا لعملياتها الإرهابية.
يأتي هذا فيما أوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أنّ المليشيات الحوثية ترفض الإفراج عن التجار قبل دفع المبالغ الجديدة، إلى جانب مبالغ أخرى تزعم بأنها متأخرة وقديمة.
وتتوسّع المليشيات الحوثية، في فرض الجبايات والإتاوات على السكان، وقد وضعت المليشيات مؤخرًا، خطةً لمضاعفة الجبايات المحصلة من الضرائب والجمارك والاتصالات ورسوم التحويلات المالية، والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وضرائب القات، فضلًا عن رسوم تراخيص المحال التجارية وتجديدها، وعدد من مصادر الجبايات المتعددة التي تحصلها المليشيات الإرهابية.
كما عملت المليشيات الحوثية، مؤخرًا، أيضًا على فرض الكثير من الجبايات على المتاجر ورجال الأعمال وملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمستشفيات والمطاعم والبنوك.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تسعى من خلال هذا الإرهاب الغاشم، أن يُحقّق قفزة كبيرة في التحصيلات المالية بدون الاكتراث بمعاناة السكان من أوضاع مأساوية في ظل انقطاع المرتبات.
كل هذا الإجرام الحوثي الخبيث يمكن القول إنّه ساهم في تمكين المليشيات من تكوين ثروات ضخمة للغاية، وفي الوقت نفسه أدّى هذا الإرهاب الغاشم إلى تكبيد السكان كلفة مرعبة أدّت إلى تفشٍ أكثر رعبًا للفقر في مناطق سيطرة المليشيات.
ولعل ما يبرهن على ذلك أنّ هناك انتشارًا للجوع والفقر في مناطق سيطرة الحوثي بشكل ربما يكون غير مسبوق، ويترجم هذا الأمر في مدى انتشار ظاهرة التسول التي تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.