ضربات التحالف في مأرب.. صدٌ للإرهاب الحوثي والخذلان الإخواني
في وقت يدفع فيه سكان محافظة مأرب ثمن الإرهاب الحوثي المتصاعد والخذلان الفظيع الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية، يحرص التحالف العربي على توجيه المزيد من الضربات المركزة ضد مواقع المليشيات المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار، قصفت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية، تعزيزات لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة الكسارة بمحافظة مأرب.
ودمّرت خمس عربات عسكرية وثلاثة أطقم كانت في طريقها إلى الجبهة، كما وجهت ضربات جوية لقاعدة صاروخية في هيلان ودمرت أربعة صواريخ بالستية في بلاد الجدعان.
الضربات العسكرية التي يُوجّهها التحالف العربي في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة في سبيل التصدي للإرهاب الحوثي المتصاعد في محافظة مأرب، وذلك بعدما تمادت المليشيات المدعومة من إيران في شن المزيد من الاعتداءات المسلحة والغاشمة ضد المدنيين في المحافظة.
ما جرى في جبهة مأرب يبرهن على أنّ التحالف العربي يتصدى لخطرين وليس خطرًا واحدًا، فمن جانب يعمل التحالف على إخماد لهيب الحرب الحوثية ووقف هذه الاعتداءات المرعبة، بالإضافة إلى أنّ التحالف يعمل أيضًا على مواجهة آثار هذه الخيانة الإخوانية المروعة.
ويبدو أنّ التحالف العربي مطالبٌ بتكثيف الجهود العسكرية في سبيل إحباط الخطر الذريع الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد المدنيين، بالإضافة إلى مخاطر تمدّد المليشيات الموالية من إيران على الأرض.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية ترمي من خلال تسليم الجبهات للحوثيين إلى تعزيز تمدّدها عسكريًّا، وبالتالي تستغل مليشيا نظام الشرعية الوضع العبثي الناجم عن الحرب، وتتمادى في جرائم النهب والسطو التي يتم ارتكابها على صعيد واسع.
بالإضافة إلى ذلك، تحاول مليشيا الإخوان تعزيز علاقاتها مع الحوثيين من أجل شن المزيد من الاعتداءات على الجنوب، بغية احتلال أراضيه، وعرقلة تحركات شعبه نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
