أشواك بن عديو.. محافظ إخواني يُرسّخ حكم العصابات في شبوة
تواصل السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، التي يقودها المدعو محمد صالح بن عديو، استغلال قبضته وسطوته على المحافظة من أجل التمادي في ارتكاب الجرائم التي تنال من حقوق الجنوبيين بشكل كبير.
الحديث هذه المرة عن إقدام المحافظ الإخواني على التدخل في أعمال القضاء، وذلك بعدما منع تنفيذ قرار نيابة مديرية عتق بتمكين مواطن من البناء في أرضه.
وفي التفاصيل، كشف مصادر مطلعة أنّ الإخواني بن عديو رفض تنفيذ قرار وكيل نيابة عتق وإدارة مصلحة الأراضي بنزول أطقم من شرطة النجدة لتمكين مواطن يدعى حسن البريكي من البناء في قطعة أرض يملكها.
وقالت المصادر في تصريحاتها، إنّ مالك الأرض البريكي، فوجئ بعناصر من مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، ترفض تمكينه من أرضه بالمخالفة لقرار النيابة.
هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها "بن عديو" بشكل مباشر، في وقتٍ يستغل فيه المحافظ الإخواني سطوته على محافظة شبوة ليتمادى في سياساته الخبيثة الرامية إلى إحكام قبضته الإخوانية الغاشمة على المحافظة الغنية بثروة نفطية كبيرة.
وبات واضحًا أنّ بن عديو يدير شبوة من منطلق "حكم العصابات" التي تعمل على هدر حقوق المواطنين، ونهب ثرواتهم وأراضيهم، وحرمانهم من أدنى حقوقهم المعيشية بشكل واسع النطاق.
الدليل على ذلك أنّ بن عديو أقدم طوال الفترات الماضية، لا سيّما منذ العدوان الإخواني على شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، على ارتكاب الكثير من الجرائم التي مسّت الحياة اليومية للجنوبيين، حتى بات واضحًا أنّ هذه السلطة الإخوانية المحتلة مهمتها العمل على إثارة الأزمات المعيشية أمام الجنوبيين بشكل متواصل.
وفيما يتكبّد الجنوبيون كلفة مرعبة للغاية من هول ما ترتكبه السلطة الإخوانية في هذا الإطار، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يكثّف المجلس الانتقالي، باعتباره حامل لواء القضية الجنوبية، أن يدفع نحو إزاحة المحافظين التابعين لتنظيم الإخوان من محافظات الجنوب.
أهمية ممارسة "الانتقالي" لهذا الدور الحيوي تعود إلى أنّ السلطة الإخوانية الإرهابية تتعمّد إثارة الكثير من الأزمات المعيشية في كافة مفاصل الجنوب، وبالتالي فإنّ استمرار هذه القبضة الغاشمة لوقتٍ أكثر يظل سببًا رئيسيًّا في تكبيد المواطنين الجنوبيين الكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.