سوء التغذية في اليمن.. تحذيرات توثّق هول المأساة
كما كان متوقعًا، توغّل مرض سوء التغذية في اليمن بشكل كبير، تعبيرًا عن بلوغ الأزمة حدًا ربما خرج عن السيطرة، ضمن وضع معيشي شديد التردي يُكبّد الأطفال كلفةً لا تُطاق على الإطلاق.
ففي هذا الإطار، وضمن إعلاناتها المرعبة للغاية، حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات قياسية.
المنظمة الدولية قالت في بيان مقتضب، إنّ المعدلات ارتفعت بنسبة 16٪ في مستويات سوء التغذية الحاد و22٪ في سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال دون الخامسة بالمقارنة بالعام الماضي.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" قد توقع في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، معاناة أكثر من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية خلال 2021.
ولفت المكتب الأممي إلى أن تلك الأزمة الصحية سيعاني منها أيضًا، أكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة.
وقبل نحو أسبوع، حذّر مكتب الشؤون الإنسانية نفسه من معاناة أكثر من 2.25 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وشدد في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على أن أكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة مهددة بسوء التغذية.
في الإطار نفسه، حذّرت منظمات الأغذية والزراعة (فاو) والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والأغذية العالمي والصحة العالمية - قبل أيام - من معاناة مليونين و300 ألف طفل دون الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد في العام نفسه.
وذكر بيانٌ مشترك صادر عن المنظمات الأربع أنَّ الأرقام في تقرير سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تشير لارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 16٪ وَ 22٪ على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة، بالمقارنة بالعام الماضي.
كما حذَّرت وكالات الأمم المتحدة من أن هذه الأرقام كانت من بين أعلى معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم المسجلة في اليمن منذ تصاعد النزاع عام 2015.
يكشف كل ذلك حجم الأزمة الإنسانية المروّعة التي طالت أعدادًا ضخمة من السكان، وهول الأعباء الإنسانية المروّعة التي تسبّبت فيها المليشيات الحوثية بسبب حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014 من جانب، بالإضافة إلى السياسات العبثية لنظام الشرعية التي تسبّبت بشكل مباشر في تفاقم الأعباء على السكان.