دبلوماسي جنوبي: المجلس الانتقالي متمسك بمشروع الاستقلال وإعادة الدولة الجنوبية
أكد مصدر دبلوماسي جنوبي سابق أن المجلس الانتقالي متمسك بمشروع الاستقلال وإعادة الدولة الجنوبية كإطار عام ومشروع وطني استراتيجي، غير أن هناك مخاوف في الشارع الجنوبي من ضغوط تمارسها أطراف في التحالف العربي لتخفيض هذا السقف أو تحقيقه على مراحل وخطوات تكتيكة.
وقال في تصريحات أوردتها يومية "الأيام" الصادرة من عدن «دول التحالف العربي ملتزمة بالحفاظ على الوحدة اليمنية، والانتقالي يؤكد دائما أنه ملتزم بأهداف التحالف وخط عملياته العسكرية باليمن، وهذا الالتزام الأدبي يثير مخاوف في الأوساط الجنوبية من أي تنازل أو تقليل للمطالب التي خرج شعب الجنوب يطالب بها وقدم من أجلها آلاف الشهداء ومثلهم من الجرحى».
وشدد على أن المرحلة باتت حساسة أكثر من أي وقت آخر، «ومن الضروري أن يبقى الانتقالي الجنوبي على خط الاستقلال الناجز بأي ثمن قد يشوب علاقته بالتحالف».
وقال «تمسك الانتقالي بالانفصال قد يعكر من علاقته ببعض أطراف التحالف، لكن تلك الأطراف مجبرة على إعادة بناء علاقاتها مع الجنوب وحامل قضيته، فمصلحتها وأمنها القومي مرهون بجنوب آمن ومستقل وبدولة مستقلة يحكمها نظام قوي يعيد توازن القوى داخل اليمن ويكون حليفا لردع التطرف المذهبي في شمال اليمن».
كما نقلت "الأيام" عن أطراف جنوبية لم تسمها تحذيرات من قبول المجلس الانتقالي الجنوبي، ببعض المشاريع التي تروج لها أطراف سياسية داخل حكومة الشرعية وأخرى مماثلة في حكومة الانقلابيين بصنعاء، بشأن تشكيل حكومة توافقية.
وأكدت الأطراف على أن كل تلك المشاريع تهدف لاحتواء قيادات الانتقالي الجنوبي داخلها ومحاولة التخفيف من الاحتقان والتصعيد العسكري في عدن. وأبدت الأطراف الجنوبية مخاوف جمة من هكذا توجهات من شأنها أن تفضي إلى احتواء قضية الجنوب ومشروع الاستقلال واستعادة الدولة كقضية هامشية مساوية لأي طرف شمالي.