الدعوة الخليجية.. هل يستجيب المجتمع الدولي لمطالب الضغط على الحوثيين؟
فيما تتمادى صنوف الإرهاب الحوثي الغاشم على كل حدبٍ وصوب، فإنّ المزيد من الدعوات تتوالى بشأن ضرورة الضغط على المليشيات المدعومة من إيران لكبح جماح إرهابها المسعور.
ففي هذا الإطار وضمن هذه الدعوات المهمة، طالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي المدعومة من إيران للانخراط في العملية السلمية ووقف الهجوم على مأرب.
الحجرف أشار خلال لقائه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الرياض، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة وقف استهداف المدنيين وإطلاق الصواريخ والمُسيرات المفخخة تجاه السعودية.
وشدّد على مشاركة مجلس التعاون في أي مفاوضات تتعلق بالملف النووي الإيراني، داعيًّا إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وزعزعة أمنها.
تُضاف هذه الخطوة الخليجية إلى سلسلة طويلة من الإجراءات والدعوات التي وُجِّهت إلى المجتمع الدولي بشأن ضرورة العمل على الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية لوقف إرهابها المتفاقم.
وارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الجرائم الغادرة التي استهدفت المدنيين على صعيد واسع وأحدثت كلفة باهظة للغاية للمدنيين، كما أضرّت بالاستقرار الإقليمي بشكل بعيد.
ضرورة الضغط على الحوثيين تنبع من أنّ المليشيات تنفّذ أجندة إيرانية خبيثة تقوم على زرع تنظيمات إرهابية في عدد كبير من بلدان المنطقة، وبالتالي تضمن العمل على زرع الفوضى والاستقرار بشكل كبير.
وفيما أجهض الحوثيون عديد المحاولات لإحداث حلحلة سياسية مطلوبة من أجل انتشال المدنيين من الأعباء التي خلّفتها الحرب، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يتم الضغط على المليشيات من أجل إلزامها بالانخراط في مسار لإخماد لهيب الحرب.
لكن في الوقت نفسه فإنّ عزوف المجتمع الدولي عن ممارسة الضغط اللازم على الحوثيين أمرٌ يمنح المليشيات رخصةً أمام التمادي في الخروقات العسكرية والمسلحة التي تطيل أمد الحرب بشكل كبير.