الإهمال الصحي في شبوة.. بارود إخواني غادر يخنق الجنوبيين
يمثّل الإهمال الصحي أحد صنوف المعاناة التي تصنعها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، بغية تأزيم الوضع المعيشي على المواطنين هناك بشكل كامل.
ومنذ سيطرة المليشيات الإخوانية على مفاصل شبوة، تشهد المنظومة الصحية في المحافظة حالة تدهور ربما تكون غير مسبوقة، ضمن إرهاب معيشي مفضوح تغذية سلطة المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو.
ففي هذا الإطار، وتعبيرًا عن هذا الوضع شديد التردي، يعاني مستشفى نصاب العام في محافظة شبوة، من انهيار خدماته الطبية مع غياب الاحتياجات التشغيلية والمستلزمات الطبية والأدوية.
ويشهد هذا المستشفى حالةً من الإهمال المرعبة، حيث لا يوجد فيه بكامل أقسامه أسطوانة أكسجين، الذي من المفترض أن يخدم 50 الف نسمة بالمديرية.
ومن أجل احتواء هذه الأزمة، بدأ أهالي مديرية نصاب، في جمع تبرعات لشراء أسطوانات الأكسجين لمرضى المستشفى الذي يخدم أكثر من 50 ألف نسمة.
ما تعيشه شبوة في هذا الإطار هو جزءٌ من معاناة قاتمة يعاني منها مواطنو المحافظة على نحو مرعب، بعدما أجادت السلطة الإخوانية المحتلة العمل على صناعة الأزمات المعيشية والحياتية على اختلاف أوجهها وصورها.
اللافت أنّ السلطة الإخوانية المحتلة وهي تصنع مثل هذه الأزمات المعيشية والحياتية فهي تسير على درب المليشيات الحوثية التي تتوسّع هي الأخرى في صناعة الأعباء والأزمات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يُكبّد المدنيين كلفة معيشية مرعبة في المناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية والاحتلال الإخواني.
محافظة شبوة الغارقة في أتون أزمات معيشية مستعرة صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة، فهي تزخر بالكثير من الثروات لا سيّما الثروة النفطية، التي يمكن إذا حَسُنَ استغلالها أن تضمن واقعًا معيشيًّا مستقرًا للمواطنين هناك، لكنّ هذه الثروة وضعتها المليشيات الإخوانية الإرهابية على قائمة الاستهداف الخبيثة.
وفيما تحمل السياسات الخبيثة التي تتبعها السلطة الإخوانية الكثير من الأعباء على الجنوبيين، فإنّ الخلاص من هذا الوضع المروّع يستلزم ضرورة أن يتم استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل، لا سيّما من المواقع الإدارية لما في ذلك من إضرار متعمّد بحياة المواطنين الجنوبيين على صعيد واسع.