أعمال الحوثي العدائية.. إجرامٌ يصنع الأعباء والأهوال
لا يمر يومٌ من دون أن تتوسّع المليشيات الحوثية الإرهابية في سياساتها الخبيثة التي تعبّر عن مساعيها الرامية إلى إطالة أمد الحرب بما يمثّل استهدافًا مروّعًا للمدنيين على صعيد واسع.
ففي إطار هذه السياسات الغاشمة، وثّقت القوات المشتركة، انتهاك مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الهدنة في محافظة الحديدة، عبر 95 عدوانًا مسلحًا.
وتوزعت هجمات المليشيات الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على قرى سكنية ومزارع المواطنين في حيس والتحيتا والجبلية والجاح والدريهمي ومدينة الحديدة.
التصعيد الحوثي في جبهات الحديدة يُضاف إلى سلسلة طويلة من الخروقات التي ارتكبتها المليشيات ضد مسار اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، وقد بلغت الخروقات أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تحاول من خلال هذا التصعيد العسكري الغاشم العمل على إطالة أمد الحرب، وبالتالي محاصرة السكان بالكثير من الأعباء، وبالتالي تُصنّف الأزمة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وفيما تتمادى المليشيات الحوثية في إرهابها الغاشم، فإنّ المجتمع الدولي لا يجب أن يضيع المزيد من الوقت بالصمت على التصعيد الحوثي الغاشم، وبات لزامًا التخلي عن سياسة الصمت على الجرائم المروعة التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران.
المثير للقلق أنّ السياسات الأممية لا يُنظر إليها بأنّها مجرد تراخٍ لكن الأمر يشمل ما يمكن اعتبارها حالة من التواطؤ، وتجلّى ذلك واضحًا في موقف المبعوث الأممي مارتن جريفيث من التوجه الأمريكي نحو تنصيف الحوثيين تنظيمًا إرهابيًّا.