التعليم في اليمن.. كيف جنى عليه الإرهاب الحوثي؟
يعتبر قطاع التعليم أحد القطاعات التي تضرّرت بشكل فادح من هول الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ففي هذا الإطار وضمن قائمة الاتهامات الكثيرة الموجهة للحوثيين، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، اليوم الأربعاء، إنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تسبّبت في تدهور قطاع التعليم باليمن خاصةً في مناطق سيطرتها.
وتسبّب تصعيد المليشيات الحوثية في تدهور منظومة التعليم وتسرب حوالي نصف مليون طفل من المدارس من جملة مليونين خارجها، وهو ما يضع قطاع التعليم في اليمن على حافة الهاوية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الأطفال غير المُلتحقين بالمدارس مُعرضون بشكل مُتزايد إلى خطر ارتفاع وتيرة العنف وسوء المعاملة والاستغلال، وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة وتأثيرات عميقة على مستقبلهم.
كما أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية، وفق الصحيفة، تواجه اتهامات أخرى بالسعي إلى خصخصة التعليم في المدارس الحكومية، من خلال تدشين فترة مسائية برسوم باهظة في عدد من مدارس صنعاء.
توثّق هذه المعلومات جانبًا من الكلفة المرعبة التي تكبّدها قطاع التعليم في اليمن، بالنظر إلى حجم الجرائم والاعتداءات التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية.
الممارسات الإجرامية الحوثية تسبّبت في تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.
وهناك أكثر من 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما عملت المليشيات على تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
بالإصافة إلى ذلك، فقد أدّى فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، إلى وجود أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.