خنق شبوة نفطيًّا.. سلطة بن عديو المحتلة بين نهب الثروة وصناعة الأعباء

الخميس 25 فبراير 2021 12:12:33
 خنق شبوة نفطيًّا.. سلطة بن عديو المحتلة بين نهب الثروة وصناعة الأعباء

يبدو أنّ الواقع المعيشي في محافظة شبوة يتجه نحو مزيدٍ من التردي على نحو لا يُطاق على الإطلاق، بالنظر إلى حجم المؤامرة الخبيثة التي تتعرّض لها المحافظة من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة.

الحديث عن معاناة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، من الارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات النفطية، وكذلك اختفائها في معظم المديريات.

ووصل سعر اللتر الواحد من البترول إلى 490 ريالًا، والدبة الـ20 لتر لـ9800 ريال، بعدما كانت في السابق 7600 ريال.

ومؤخرًا، اتسعت دائرة إغلاق محطات الوقود العام لصالح انتشار المحطات الخاصة التي يرتبط أصحابها بمصالح مع المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو.

في الوقت نفسه وضمن المؤامرة ذاتها، فقد تزامنت أزمة اختفاء المشتقات النفطية في شبوة مع توقُّف غالبية محطات توليد الكهرباء عن العمل لنفاد شحنات الوقود من خزاناتها، ليعاني أكثر من 600 ألف مواطن من الظلام.

يُشير كل ذلك إلى أنّ الواقع المعيشي في محافظة شبوة يُسجل حالة تردٍ فظيعة بالنظر إلى حجم الأعباء التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة إداريًّا.

وبات واضحًا أنّ الشغل الشاغل لنظام الشرعية هو العمل على صناعة الأزمات والأعباء الحياتية والمعيشية أمام الجنوبيين بغية تأزيم الوضع المعيشي أمامهم، بما يُفسِح المجال أمام صناعة فوضى مجتمعية تساهم في التمدّد الإخواني على الأرض.

اللافت أنّ الخنق الإخواني لشبوة نفطيًّا عبر إثارة كل هذه الأعباء على المواطنين تأتي في وقتٍ تزخر فيه المحافظة بثروة نفطية ضخمة، يُفتَرض أنّها تضمن واقعًا معيشيًّا مستقرًا للمواطنين يخلو من أي أزمات معيشية.

ثروة شبوة النفطية لا يمكن أن تأتي بالنفع على المواطنين طالما أنّ السلطة الإخوانية المحتلة تواصل العمل على نهب هذه الثروة بشكل موسع، بل وصل الأمر إلى اندلاع خلافات تصل إلى حد الاقتتال المسلح بين عناصر المليشيات الإخوانية في إطار التسابق على نهب نفط شبوة.

الأكثر من ذلك أنّ المليشيات الإخوانية لا تكتفي بنهب نفط شبوة وحسب، لكنّها تواصل العمل على تهريبه إلى مناطق سيطرة الحوثيين استغلالًا لميناء قنا الذي يروّج المدعو بن عديو بأنّه يهدف إلى إحداث التنمية، لكنّه في واقع الحال يمثّل جسرًا نحو تهريب النفط للمليشيات المدعومة من إيران.

هذا الإجرام الإخواني في خنق الجنوب يمكن القول إنّها يهدف إلى إحداث فوضى مجتمعية عارمة، تقوم على صناعة الاختلالات المعيشية بشكل كبير، بما يُعقّد من الأوضاع الحياتية في المحافظة، وبالتالي تتاح للسلطة الإخوانية المحتلة إمكانية التمدّد على الأرض.