خبراء يطرحون حلولًا لتشجير شوارع أبين

الجمعة 5 مارس 2021 17:21:00
خبراء يطرحون حلولًا لتشجير شوارع أبين

أبين – المشهد العربي:

تسود العشوائية، قطاع التشجير في معظم الشوارع بمحافظة أبين، وسط إهمال الكوادر و الخبرات والمعايير العلمية العالمية، في هذا الصدد.

ويلاحظ انتشار أشجار غير متناسقة للأماكن المزروعة بها، بل وأحيانًا كثيرة تكون ضارةً، على الرغم من توفر أشجار زينة تفرض مظاهر جمالية على الشوارع والطرق في المحافظة.

ويؤكد المهتمون في مجال التشجير والزينة، أن التشجير يفتقد إلى التنسيق الزراعي في وضع الشجيرات، وعدم متابعتها، من حيث التشكيل والتقليم ما يحولها إلى شجرة تفقد مظهرها الجمالي.

وأكدوا أنّ عملية اختيار أنواع أشجار الزينة المختلفة قبيل زراعتها تخضع لمعايير كثيرة، وتعتمد على المكان وطبيعة البيئة والسكان.

ودعوا إلى التنسيق في وضع الشجيرات والمساحة الخضراء، بوسط الطرقات والجولات واختيار نباتات تصويرية كالنخيل المروحي.

أما بالنسبة للشوارع الرئيسية فنصحوا بأن تكون هناك مساحة واسعة للزراعة على جانبي الطريق، مع اقتراح اختيار الأشجار المناسبة للبيئة، التي تساعد على امتصاص عوادم السيارات كنبات (الفكس).

ويقول المهندس الزراعي مبارك بابصيلي إنه عند القيام بعملية التشجير، للشوارع الرئيسية في محافظة أبين، يغيب فيها التنسيق الزراعي وتبرز العشوائية والتخبط في التشجير.

ويدعو إلى زرع الشجيرات والمسطحات الخضراء (نبات النجيل) في الخطوط والجولات، وإضافة نباتات تصويرية كالنخيل المروحي لمنح الشوارع مظهرًا جماليًا، مضيفًا أن الخطوط الداخلية تحتاج إلى زراعة الأشجار من أنواع (الدمس والدفيديا وينكاروزا).

ويشدد على حاجتها إلى تنسيق في زراعتها موضحًا أنه يمكن وضع بين كل شجرتين شجرة تصويرية كالورد.

ويلفت إلى أن شجرة الدمس قابلة للتشكل والقص وإعطاء عدة أشكال هندسية، منها الهرمي والمربع والكروي والسلم الملتوي، على ارتفاع مترين فقط.

ويؤكد أهمية شجرة (الفكس) في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، مشيرًا إلى أن ميزتها أنها ذات أوراق لحمية تساعد على تنقية الأجواء وامتصاص الغاز المنبعث من عوادم السيارات، محذرًا من أن عوادم السيارات يتصاعد منها عنصر الرصاص وهو من العناصر الثقيلة السامة.

ويرى أنه يمكن زراعة نباتات "وينكاروزا" التي تعطي ورودًا مختلفة الألوان ووضعها في الجزر والجولات، موضحًا أن العملية تتطلب كادرًا متخصصًا في مجال الزراعة.

ويتفق الصحفي ماجد أحمد مهدي، مع المهندس الزراعي مبارك بابصيلي على فوائد شجرة (الفكس) مشددًا على الاستفادة من أوراقها اللحمية في امتصاص الغازات السامة المنبعثة من عوادم السيارات.

من جهته، يدعو باسم سالم عقيل إلى إنشاء هيئة متخصصة للإشراف على تنفيذ خطة التشجير للقضاء على عشوائية التشجير التي تسود القطاع، في الشوارع الرئيسية.

ويتابع أنّ الشارع الرئيسي في وسط مدينة جعار ووصولًا إلى منطقة المثلث شهد عدة تغيرات، لا تخلو من دلالة في نمط التشجير للشارع.

وينبه إلى أنه في البداية بدأ عمل أحواض ووضعت بها أشجار الورد وتارة النخيل، مستهجنًا الاعتماد على صهاريج المياه في ريها، بدلًا من وضع شبكة مياه مستدامة.

وينتقد المهندس سعيد هادي دوشن، التركيز على زراعة نبات الدمس كنوع شجري واحد في الشوارع الرئيسية، وعدم زراعة نباتات آخر تعزز المنظر الجمالي للشارع.

ويضيف أن هناك حاجة ضرورية لرعاية نبات (الدمس) وتقليمه بلمسات فنية، لإخفاء التشوهات البصرية في الشارع.

ويحذر من أن الاعتماد على نوع واحد من الأشجار يعتبر مخاطرة، لأسباب عديدة منها احتمالية تعرضه لإصابة أو آفات تقضي على الثروة الشجرية كلها.