شعار البابا إلى العراق رمز للتسامح والإنسانية.. ‏أنتم جميعكم إخوة ‏

السبت 6 مارس 2021 00:40:55
شعار البابا إلى العراق رمز للتسامح والإنسانية.. ‏"أنتم جميعكم إخوة" ‏

تحمل زيارة البابا إلى العراق شعار "أنتم جميعكم إخوة" المقتبس من ‏عنوان رسالته الحبرية الأحدث "جميعنا إخوة"، الصادرة خريف 2020.‏

رمزية تستبطن امتدادا لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي ‏والعيش المشترك" التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد ‏الطيب، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في فبراير/شباط 2019.‏

الزيارة تحمل أيضا رسالة تضامن مع الطوائف المسيحية في العراق، من ‏كلدان وآشوريين وسريان وغيرهم، والتي تعتبر من أقدم الكنائس ‏المسيحية في الشرق والعالم على الإطلاق.‏

كما أنها تستبطن وفاء من البابا بتحقيق رغبة سلفه البابا يوحنا بولس ‏الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة إلى العراق، بهدف الحج إلى مسقط ‏رأس النبي إبراهيم، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة مطلع الألفية.‏
خطاب قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، حمل بين طياته ‏ألما كبيرا لما تعيشه الأقليات الدينية من أعمال اضطهاد طوال السنوات ‏الماضية التي أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003.‏

وألقى البابا فرانسيس في العاصمة بغداد، كلمة أمام رئيس الجمهورية ‏وعدد من القوى السياسية، شدد خلالها على ضرورة العمل من أجل ‏السلام، ونبذ التطرف تجنباً للويلات التي عاشتها المكونات الاجتماعية ‏في العراق.‏

‏"لتصمت الأسلحة".. دعوة مدوية أطلقها قداسة البابا فرنسيس، بابا ‏الكنيسة الكاثوليكية، من العراق للجميع لإسكات البنادق وسماع صوت ‏السلام.‏

فرصة لم يفوتها البابا فرنسيس، داعية السلام، لنداء الجميع إلى الاستماع ‏لصوت العقل، وانتشال العراق الذي دمرته الحروب والنزاعات من ‏كبوته.‏

وفور وصوله، لم يدع البابا فرنسيس بابا لم يطرقه في محاولة منه ‏لمداواة كل المواضيع الحساسة والقضايا التي يعاني منها العراق.‏

وخلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح، قال: " لتصمت الأسلحة! ‏ولنضع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، ‏المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين.. ولنستمع لمن يبني ‏ويصنع السلام!".‏

وأضاف: "كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامح! ليعط المجال لكل ‏المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد في الجوار وفي مواجهة ‏صريحة وصادقة وبناءة".‏

ودعا إلى "التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير ‏شرعي"، بعد أكثر من سنة على خروج العراقيين بعشرات الآلاف إلى ‏الشارع محتجين على الطبقة السياسية الفاسدة في نهاية 2019.‏

وشدد البابا على أهمية "أن نخرج من زمن المحنة هذا"، زمن الجائحة، ‏‏"أفضل ممّا كنا عليه من قبل، أن نبني المستقبل على ما يوحّدنا وليس ‏على ما يفرّق بيننا".‏
وجدّد البابا التأكيد على أنه يأتي "بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ‏ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر"، و"حاجا يحمل السلام".‏

وفي إشارة الى المسيحيين الذين يشكلون واحدا في المئة من السكان، شدّد ‏على ضرورة "ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية ‏والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية للجميع"، قائلا: "يجب ألا يعتبر ‏أحد مواطنا من الدرجة الثانية".‏

وسمى الأيزيديين "الضَّحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة ‏الإنسانية"، موضحا أنهم تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم ‏الديني وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".‏

وتعرض الأيزيديون للقتل والخطف والسبي والعبودية والاضطهاد خلال ‏سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء واسعة من العراق بين 2014 ‏و2017.‏

ووصل البابا فرنسيس إلى مطار العاصمة العراقية بغداد، قادما من مطار ‏فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما، في زيارة تاريخية للبلد الذي يئن ‏من الاضطرابات والعمليات الإرهابية.‏

وبدأ زيارته بلقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقاعة ‏الشرف بمطار بغداد.‏

ثقافة و مجتمع

السبت 20 إبريل 2024 04:58:06
الخميس 18 إبريل 2024 19:15:04