صحيفة: صحفي إصلاحي يتبع الشرعية انتحل صفة برلماني فرنسي تحت مسمى خبير أممي لمهاجمة المجلس الانتقالي
جين باتيست مورو و صورة الصفحة المزورة على شبكة تويتر
قال مسؤول رفيع المستوى في مجلس الأمن إن شخصية «ستيفن جاك» التي حفل بها بعض الإعلاميين اليمنيين، أمس وأمس الأول، للتعليق على لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي «لا تمت بصلة لمجلس الأمن أو الأمم المتحدة.. كما أنها شخصية ليست حقيقية»، وذلك بحسب ما أوردت يومية "الأيام" الصادرة من عدن.
وكانت مواقع إعلامية يمنية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي احتفلوا، مساء أمس الأول، بأخبار مصدرها تغريدتين نشرت على الحساب الملفق باسم ستيفن جاك، تقول الأولى: «لقاءات السيد مارتن غريفيثس مع المجلس الانتقالي في أبوظبي لا تعني القبول بمشروعهم ضد السلام ووحدة وأمن واستقرار اليمن، إنما ضمن خطة الاستماع لكل القوى اليمنية، وبصفتهم فصيل من الفصائل اليمنية بجنوب اليمن #الأمم_المتحدة #مجلس_الأمن #اليمن»، والثانية تقول: «السيد مارتن غريفيثس قال لقيادة المجلس الانتقالي إن مهمة الأمم المتحدة واضحة بشأن تحقيق السلام بما يحفظ وحدة واستقرار اليمن وضد أي تحركات خارج المرجعيات الأساسية المتفق عليها وأن كثيرا من الحقائق تناولها تقرير لجنة الخبراء عن وضع جنوب اليمن».
وتهدف التغريدتان، على ما يبدو، إلى التشكيك بنجاح اللقاء بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمبعوث الأممي مارتين جريفيثس، وتصنيف المجلس الانتقالي بأنه فصيل يمني ليس إلا.
ولكن الفضيحة الأكبر كانت يوم أمس، بربط اسم صحفي إصلاحي لامع يتبع الشرعية بإنشاء الحساب على شبكة تويتر واختيار صورة السياسي الفرنسي المعروف جين باتيست مورو، وهو عضو البرلمان الفرنسي، ومزارع في نفس الوقت، ورمز حسابه على تويتر @moreaujb23.
وبعد الكشف قام عدد من الصحفيين الجنوبيين في الداخل وفي فرنسا بالكتابة الى البرلماني الفرنسي يبلغونه بعملية انتحال صورته مع شرح واف عن خلفية الموضوع وكان أحدهم الصحفي الجنوبي أحمد الربيزي الذي كتب :»فضيحة إعلامية لإخونجية حزب الإصلاح اليمني ومغرديه : هذا هو خبيرهم (ستيفن جاك) الخبير الدولي المزعوم الذي يتحدث بلهجة (عيالـ ...) ويرفع شعار (الوحدة أو الموت) الذي غردوا بأسمه الوهمي وصفته كخبير دولي ..وهو في الحقيقة خبير زراعي وعضو في البرلمان الفرنسي واسمع كما قلنا جان باتيست مورو وهذا موقعه او صفحته الرسمية على تويتر».
ودرج عدة إعلاميون موالون للشرعية على تأليف تصريحات وأخبار عاجلة بغرض التشويش ووقع ضحيتها العديد من الصحفيين المرموقين. كما تعمد تلك الأخبار الملفقة على تشويش الرأي العام الجنوبي لإذكاء الانقسام الشعبي.