ديفينس ون الأمريكية: معركة كسر عظم في معقل الحوثيين

الأربعاء 11 إبريل 2018 19:12:00
"ديفينس ون" الأمريكية: معركة كسر عظم في معقل الحوثيين

مع توغل القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، في عمق مدينة صعدة، واقترابها من مسقط رأس زعيم المليشيا، سحبت الجماعة الحوثية قواتها من مناطق مختلفة، بالإضافة إلى دفعها بمليشيات ما تسمى "كتائب الحسين" الطائفية للدفاع عن صعدة التي تعد منطقة رمزية وتاريخية للمتمردين.

ويعد التركيز على صعدة بمثابة معركة كسر عظم بين التحالف العربي والحوثيين في منطقة رمزية بالنسبة إلى المتمردين، وأن هزيمتهم في معقلهم ستعني انتكاسة كبيرة لهم.

في هذا السياق، قالت صحيفة "ذا ديفينس ون" الأمريكية، المختصة بالتحليلات العسكرية، إن المعركة لانتزاع محافظة صعدة اليمنية من قبضة الحوثيين شهدت تصعيدا كبيرا حيث كثف التحالف بقيادة السعودية تركيزه على معقل المتمردين، وباتت قريبة من مسقط رأس زعيم المليشيا.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين عسكريين أن مئات الجنود السعوديين والسودانيين وصلوا إلى الشمال لتعزيز القوات اليمنية المنتشرة حول محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم المتمردين.

وأكد المسؤولون العسكريون لـ"ذا ديفينس ون"، أن التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية تقدم "عدة كيلومترات" داخل مدينة صعدة، منذ وصول التعزيزات.واستكملت القوات الحكومية، الخميس، تأمين معسكر "الكمب" بمديرية الظاهر جنوبي غرب محافظة صعدة.وأحرزت القوات الحكومية تقدما ملحوظا على أربع جبهات في صعدة هي: البقع، مندبة، رازح، والظاهر، والجبهة الأخيرة أحزر فيها الجيش والتحالف انتصارات قياسية وفقا للمعايير العسكرية، حيث تمت السيطرة على مناطق شاسعة من منطقة الملاحيظ الاستراتيجية التي لا تبعد أكثر من 20 كم من مديرية مران التي ينتمي إليها معظم قادة الجماعة الحوثية وتضم ضريح مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.

ونقلت مصادر إعلامية عن العميد عبيد الأثلة قائد محور صعدة، أن الحوثيين تكبدوا خلال اليومين الماضيين خسائر باهظة في الأرواح بلغت ما يقارب 350 عنصرا، ما بين قتيل وجريح، مع أسر عناصر منهم. كما استعاد الجيش كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر التي كانت بحوزة الميليشيات الحوثية.

وتعرضت الكثير من إمدادات وحشود الحوثيين للقصف بينما كانت في طريقها لتعزيز جبهات صعدة، ما تسبب وفقاً لخبراء عسكريين في تشتيت واستنزاف الميليشيا الحوثية التي أربكتها التحركات الأخيرة للتحالف العربي والجيش اليمني في مختلف جبهات صعدة، الأمر الذي دفعها إلى تحويل المقاتلين من جبهات أخرى على عجل لحماية المعقل التاريخي والديني والثقافي.

ورجح مراقبون إمكانية انسحاب الجماعة الحوثية من العديد من الجبهات والمواقع التي تشهد مواجهات عسكرية مثل الساحل الغربي والبيضاء وتعز في حال ازداد الضغط على ميليشياتها في صعدة