معارض قطري يشكو ظروفه على وقع ملاحقات نظام الدوحة
يواجه المعارض القطري المستشار علي الدهنيم ظروفاً حياتية صعبة، على وقع ملاحقات النظام القطري له وحرمانه من حقوقه كافة، كضريبة على مواقفه المناهضة لتنظيم الحمدين الحاكم في قطر، وقيامه بفضح ممارساته المختلفة من خلال المعلومات التي كوّنها من خلال وظيفته السابقة في المخابرات القطرية.
تلك الضغوط التي تعرض لها الدهنيم من النظام القطري تمثلت في عدد من التضييقات المباشرة، سواء من خلال منعه من التصرف في أمواله أو حتى الاتصال بعائلته وشتى أشكال الملاحقات والتضييقات الأخرى، حتى إنه قال لـ«البيان» إنه يتعرض لتهديدات بالقتل، على رغم كونه حالياً في بريطانيا.
الظروف الصعبة التي يواجهها الدهنيم دفعته إلى «التوقف عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام مؤخراً حول ممارسات النظام القطري»، بما يعكس حجم الخوف الذي ينتابه جراء ذلك التضييق. وقال لـ«البيان»: «للأسف الشديد أنا ما أقدر أعقب على أي موضوع عن قطر، لأنه قطر جاية تضغط عليّ في كل أموري.. والأسف الشديد ما حد جاي يوقف معاي في مشكلتي».
اعتذار
وقال أيضاً «نظراً لظروفي الصعبة التي أمر بها بسبب مشاركتي في وسائل الإعلام العربية أتقدم باعتذاري الشديد عن عدم مشاركتي في أية وسيلة إعلامية رفعاً للحرج عن الجميع (...) لم يقدم لي الإعلام سوى شهرة مؤقتة أدت في النهاية إلى الحكم علي بالإعدام ومصادرة كل أملاكي).
يعيش الدهنيم في بريطانيا، انقطعت صلته بأفراد عائلته، بعد أن طلب جهاز أمن الدولة في الدوحة من أهله «التبرؤ منه وقطع الاتصال معه»، كما أفاد في وقت سابق في حديث مع «البيان». واعتمد المعارض القطري في تسيير أمور حياته على ما يتوافر له من إمكانيات مادية أهّلته للعيش في لندن، غير أنه مع مرور الوقت وتزايد حدة ما يواجهه من ضغوط من جانب النظام ومنعه من التصرف في أملاكه داخل قطر، فهو يواجه مصاعب كبيرة في بريطانيا الآن، وبالكاد يسير أمور حياته.
وفي ظل الوضع الصعب، الذي يعيشه الدهنيم بسبب تلك الضغوطات التي يمارسها النظام القطري عليه، فإنه يصف حاله بقوله: إنه على وشك الشحاذة في شوارع لندن كـ«متشرد»، وسيكون ذلك «فضيحة لعائلته وللشعب والنظام القطري». وقال إنه يعتزم تصوير فيديو يحكي فيه قصة حياته كاملة.