أسرة الشهيد محمد أحمد إسماعيل تحذر من التلاعب بقضية ابنها وتهديد الطبيب الشرعي لتغيير شهادته
حذرت أسرة الشهيد " محمد أحمد اسماعيل " الذي استشهد قبل أسابيع برصاص جنود تابعين للشرطة العسكرية أعلى جبل باصهيب في مديرية التواهي من محاولة التلاعب بقضيته عبر تهديد الطبيب الشرعي كي يقوم بإصدار تقرير مزور يمكن الجناة من الإفلات من العقاب بحسب الشرع والقانون موضحة أن هذه المحاولات الرخيصة هي ما دفعها لنشر هذا التوضيح على وسائل الإعلام .
وقالت أسرة الشهيد محمد " إنها حرصت طوال الأسابيع الماضية على اتباع سياسة ضبط النفس وعدم الرد أو الانجرار إلى مربع فتنة أراد اعداء الجنوب افتعالها لأهداف خبيثة من خلال محاولتهم الاستيلاء على موقع أمني هام يقع أعلى جبل مستشفى باصهيب العسكري المطل على مدينة التواهي ويشرف أيضا على معسكرات ومقار أمنية استراتيجية بينها المطار وشبكة الطرق الواصلة بين عدد من مديريات محافظة عدن وهو الموقع الذي كان الشهيد مع عدد من رفاقه يتولون تأمينه منذ تحرير مدينة عدن بدافع وطني بحت .
وأكد ت الأسرة إنها ضلت طوال الفترة الماضية حريصة على حقن دماء أبناء الجنوب وعلى مشاعر ذوي من سقطوا في تلك الأحداث المؤسفة لذلك فقد آثرت التريث والصمت وإعطاء الجهات القانونية الفرصة للقيام بعملها لكن وإزاء محاولة جهات خبيثة حرف مسار القضية عن مجراها القانوني بتهديد الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة أبنها الشاب محمد وبالتالي الاستفادة من تلك الأحداث المؤسفة لتحقيق اغراضها الخبيثة فقد آثرت اسرة الشهيد محمد إطلاع الرأي العام بتفاصيل القضية وملابساتها وفق نقاط مختصرة ومحددة وهي على النحو التالي :
أولا ومن موقع المسؤولية وإفساح المجال للجنة وساطة شكلت للبت في القضية لم يصدر عن أسرة الشهيد محمد أي بيان من شأنه تعطيل عمل اللجنة واحتراما للدماء الجنوبية التي سالت دون تمييز
ثانيا تلفت أسرة الشهيد محمد الى إن إدارة مستشفى باصهيب العسكري وهي المعني الأول بالأمر لم تتقدم رسميا ببلاغ أو شكوى لإدارة أمن عدن بوجود استحداثات عشوائية في حرم المستشفى وجاء البلاغ هاتفيا من قبل جهات لا تربطها صلة بالمستشفى ودون سابق إنذار تفاجأ أفراد الأمن المتمركزين في الموقع منذ تحرير مدينة عدن بإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات تابعة للشرطة العسكرية معززة بأطقم عسكرية أدى الى استشهاد ابننا محمد أحمد إسماعيل برصاصة دخلت من الضهر وخرجت من القلب بحسب تقرير الطبيب الشرعي .
نفذت القوات المهاجمة وكانت بأعداد كبيرة انتشارا عسكريا ما استدعى زملاء الشهيد من أفراد الموقع الذين كانوا مرابطين بقربه الى الرد دفاعا عن النفس ؛لتندلع بين الطرفين اشتباكات اسفرت عن سقوط شهيد آخر من أفراد الشرطة العسكرية .
أثناء ذلك تدخل مدير أمن عدن وباشر نزوله الى الموقع وأمر بوقف إطلاق النار وانسحاب الجميع من الموقع وتشكيل لجنة لحل القضية والتهدئة غير أن الشرطة العسكرية رفضت الانسحاب من الموقع واستمرت بالتصعيد وتعزيز تواجدها في الموقع وقامت بمحاصرة منزلين يقعان بالقرب من الموقع ومنع اصحابها من العودة إليها حتى اليوم .
وبعد تلك الأحداث المؤسفة استمرت أطراف سياسية بالدس والوقيعة والتحريض عبر استصدار بيانات مستفزة محاولة استثمار الحادثة لخلق البلبلة وإقلاق السكينة وإشغال أفراد أمن عدن عن مهامهم الأساسية في مكافحة الإرهاب بقضايا جانبية وقامت تلك الأطراف ايضا بتهديد الطبيب الشرعي الذي تولى تشريح جثة الشهيد محمد المنتمي لإدارة الأمن لإصدار تقرير طبي زائف بحسب بلاغ تقدم به الطبيب للشرطة ولأولياء دم الشهيد .
بعدها وفي خطوة تصعيدية منعت قيادات من الشرطة العسكرية رجال البحث والتكنيك الجنائي من أداء عملهم ومباشرة التحقيق في موقع الأحداث لرفع البصمات وجمع الأدلة واستجواب شهود العيان واتهم أفراد الشرطة العسكرية ضباط شرطة التواهي المكلفين بالنزول الى الموقع بالانحياز وبكونهم " اخدام "وتوعدوا بتحرير شرطة التواهي من المهمشين رافضين أي محاولة سعت للتهدئة .
بعد معاينة اللجنة المكونة من مدير أمن لحج القائد صالح السيد والقائد أبو اليمامة والزنداني ومندوبين عن أمن عدن والشرطة العسكرية الموقع معاينة أثبتت عدم وجود أي استحداثات عشوائية ما يؤكد أن البلاغ ابتداء كان أصحابه يحملون نوايا مبيته ذكرنا بعضها عالية وهو ما دللت عليه أيضا حجم القوة الكبيرة التابعة للشرطة العسكرية التي نفذت هجوما مباغتا وإطلاقها الرصاص الحي على أفراد الموقع ودون سابق إنذار ومن ثم فإن مبرر وجود استحداثات عشوائية في الموقع لا تستدعي استخدام القوة النارية الهائلة مباشرة دون وجود إنذارات سابقة إن افترضنا صحة الادعاء فبالإمكان استخدام أساليب اخرى عديدة قبل اللجوء الى اطلاق النار على جنود يتبعون جهاز أمني مشهود له وقائده بالنزاهة والتضحيات .
وننوه الى إن ابننا الشهيد محمد قد شارك في الحملات التي نفذتها إدارة أمن عدن بقيادة اللواء شلال شائع لإزالة الاستحداثات العشوائية في عدد من مديريات محافظة عدن مؤمنا بأن تلك التصرفات مخالفة للقانون .
ومن هنا تطالب أسرة الشهيد محمد اللجنة المعنية برفع تقريرها وتوضيحها حقيقة كيدية البلاغ الذي تحدث عن وجود استحداثات وبناء عشوائي في الموقع وما تبعه من تصعيد وإطلاق النار أدى الى وقوع ضحايا .
وكذلك الاطلاع على تقرير الطب الشرعي وعرضه على النيابة ومحاسبة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطبيب الشرعي لتغيير وصف التقرير الطبي وتزويره .
وإزاء ذلك فإن أسرة الشهيد ورفاقه مع استمرار حرصهم على الجنوح الى السلم وحقن الدماء وامتثالهم للقانون يرفضون بشدة أسلوب التهديد والابتزاز الصادر عن شخصيات وجهات غير مسؤولة .