الرئيس الزُبيدي: قررنا استعادة الجنوب من خاطفيه

السبت 20 مارس 2021 20:21:00
الرئيس الزُبيدي: قررنا استعادة الجنوب من خاطفيه

قال الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إن شعب الجنوب سيظل سيّدًا على أرضه يبنيها ويدافع عنها، من المهرة إلى باب المندب.

ووجه الرئيس الزُبيدي، خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي لأعضاء الجمعية الوطنية في محافظات حضرموت، شبوة، المهرة، اليوم السبت، عبر الاتصال المرئي، التحية إلى شعب الجنوب على صموده وبسالته وثباته في وجه سياسات العقاب الجماعي للقوى المعادية الراغبة في إجباره على التخلي عن مشروعه الوطني واستعادة دولته المستقلة.

وشدد على أن عزة وشموخ شعب الجنوب وإيمانه بعدالة قضيته ونبل أهدافه، تزيد عزيمته على مواجهة النهج العدواني، والتعجيل بالخلاص من قوى الإرهاب والتطرف.

وأوضح أن عهد الظلم والبغي والإرهاب إلى زوال، مشيرًا إلى تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية قضية شعب الجنوب في مرحلة عصيبة، دفعته إلى قرارات صعبة والتحرك بخطى موزونة للدفاع عن شعب الجنوب، ومكتسباته، وقضيته الوطنية.

وتابع: " قررنا استعادة الوطن الجنوبي من خاطفيه، وسنمضي قُدُمًا متمسكين بثوابت القضية وطموح الشعب وآماله وأهدافه".

وأكد أن المجلس يحمل رايته للمضي نحو استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة، لافتًا إلى بذل المجلس الكثير من الجهود في الداخل والخارج، لإيصال مطالب وتطلعات شعب الجنوب إلى كافة مراكز صنع القرار إقليميًا ودوليًا.

ونبه إلى تجاوز المجلس حاجز العزلة القسرية المفروضة على الشعب منذ الاجتياح العسكري للجنوب في العام 1994م.

وأضاف أن المجلس يضع متطلبات واحتياجات الشعب من أمن واستقرار وحرية وكرامة وخدمات ورواتب وعيش كريم، وتعزيز تماسك نسيجه الاجتماعي، في صدارة اهتماماته ومحور قراراته.

واستطرد: "إننا في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نعيش لحظة بلحظة أوضاع شعبنا في كافة مدن الجنوب عامة، وفي حضرموت وشبوة والمهرة".

وشدد على أن وادي حضرموت وشبوة يعانيان من سطوة قوى إرهابية، تستهدف المواطنين الأبرياء بعمليات قتل وقهر واضطهاد، معبرا عن فخره بثباتهم.

وقال إن كل قطرة دم جنوبية تراق غدرًا على أيدي قوى الإرهاب والتطرف، ستكون جحيمًا يعجل بنهاية تلك القوى.

ودعا حكومة المناصفة إلى الاضطلاع بدورها ورفع المعاناة عن شعب الجنوب، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ورفع الرواتب لتحقيق التوازن مع تدهور سعر صرف العملة، مطالبًا بتوفير الخدمات، ومعالجة قضايا المبعدين قسريًا والمتقاعدين الجنوبيين، وتفعيل دور المؤسسات، وإصلاح وتطوير أداء منظومة العمل، مشيرا إلى أن الدعوة لدول التحالف العربي والدول الراعية للعملية السياسية.

وجدد دعوته لاستئناف واستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، ومواجهة بؤر الفوضى، وردع القوى التخريبية المعرقلة لبنود الاتفاق، محذرًا من أنها تمارس سلطاتها بانفصال عن سلطة الحكومة في العاصمة عدن، وترفض نقل وحداتها من شبوة ووادي حضرموت والمهرة إلى الجبهات مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

ولفت إلى أن نضالات وتضحيات شعب الجنوب العظيم، تمثل تاريخًا من الكفاح والصبر والآمال والتطلعات، حاثًا على الاقتراب من هموم الناس واحتياجاتهم.

وشدد على أن صبر شعب الجنوب، لن يطول مع استمرار العبث غير المشروع، ونهج البسط على الأرض ونهب ثروات الشعب ومقدراته، وحرمانه منها، وتسخيرها لتعزيز ترسانة السلاح الموجهة إلى صدور أبناء الجنوب، وصناعة الإرهاب، في صورة من مظاهر الاحتلال العسكري.

وعبر عن ضرورة حماية مكتسبات شعب الجنوب، والعمل بروح وطنية تسمو فوق الخلافات، وتغلب المصلحة الوطنية العليا لشعب الجنوب.