صرخة الجنوب التي قذفت الرعب في قلوب الإخوان
رأي المشهد العربي
لم تكن الاحتجاجات الأخيرة التي نظّمها مواطنون جنوبيون في أكثر من محافظة تعبيرًا عن هول الأعباء التي صنعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب، بقدر ما بثّت الرعب في قلوب عناصر المليشيات الإخوانية.
الرعب الإخواني تجلّى بشكل كبير في واقعة استقدام محافظ لحج الموالي لتنظيم الإخوان المدعو أحمد تركي عناصر من المرتزقة لحمايته من الاحتجاجات الصاخبة التي تشهدها المحافظة اعتراضًا على سياسة تردي الخدمات.
واقعة تركي لا يمكن النظر إليها على أنها رمزية بقدر ما تبرهن على أنّها تحمل دلالة واضحة على مدى الرعب الذي ينتاب معسكر نظام الشرعية من الاحتجاجات التي يشعلها الجنوبيون على مدار الفترات الماضية.
رعب الإخوان من صرخات الغضب يعني أنّ الجنوبيين يقفون على أرض صلبة يدافعون عن قضية عادلة، يتحلون بالسلمية في إطار حماية الوطن من المؤامرة الخبيثة التي يتعرّض لها على مدار الوقت.
وبالنظر إلى الهزة الضخمة التي أربكت معسكر الشرعية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الصخب الجنوبي فيما يتعلق بانتفاضة المواطنين على الأعباء التي تحاصرهم من قِبل السلطات الإخوانية الإرهابية.
في الوقت نفسه، فإنّ استعانة تركي بـ"المرتزقة" قد يمثّل محاولة من المحافظ الموالي للإخوان لبث الرعب في قلوب الجنوبيين، إلا أنّ الجنوبيين لا يهابون القمع ولا الموت لأنّهم يدافعون عن قضية عادلة.
