نهب أراضي لحج.. نظرة على مخاطر جريمة تركي وإخوانه
صرخة غضب جديدة اندلعت في وجه الفساد المستشري على السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة لحج، بعدما ضاق الجنوبيون ذرعًا بما يقترفه نظام الشرعية من جرائم في هذا الصدد.
ففي إطار سلسلة التعبير عن هذا الغضب الجارف، نظّم مواطنون في محافظة لحج، اليوم الأربعاء، احتجاجات للتنديد بفساد السلطة المحلية الموالية لمليشيا الإخوان الإرهابية، وأساليبها في نهب الأراضي دون وجه حق.
ورفع المحتجون، شعارات ضد استغلال الوظيفة العامة لمصالح شخصية، ومحاولة السلطة الموالية للإخوان بث الفتنة بين أبناء الجنوب.
ووفق أحاديث لمحتجين مع "المشهد العربي"، فقد مر قرابة 30 عامًا دون أن يتمكنوا من الأراضي، التي جرى منحها لهم.
وأشار المحتجون إلى أنّ محافظ لحج الموالي للإخوان أحمد تركي أوقف أحكامًا قضائية صدرت لصالحهم، وقام بصرف الأراضي لمُتنفذين ومقربين منه.
الجريمة التي ارتكبتها سلطة تركي تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها عناصر المليشيات الإخوانية والعناصر الموالية لها، والتي قامت في أحد أوجهها على نهب أراضي مواطني لحج.
وبات من الواضح أنّ نظام الشرعية يشهر سلاح الاستيطان القائم على سرقة الأراضي من أصحابها، ومنحها لعناصر منطوية تحت لواء تنظيم الإخوان، وذلك من منطلق من لا يملك يعطي من لا يستحق.
ومن خلال التمادي في جرائم نهب الأراضي، فإنّ تنظيم الإخوان المحتل للجنوب إداريًّا يحاول أن يكوّن حضور واسع على الأرض، وبالتالي تتفاقم أجندة الاستهداف الخبيثة ضد الجنوب عبر زرع عناصر معادية له على نطاق جغرافي متسع.
إصرار السلطة الإخوانية على ارتكاب هذه الجرائم في حق مواطني لحج هي بمثابة لعب بالنار وذلك بالنظر إلى حالة الغضب العارمة التي تسود في كافة أرجاء الجنوب من جرّاء الأزمات المعيشية الضخمة التي تعيشها المحافظة، وهي أزمات سببها الرئيسي ما تمارسه السلطة الإخوانية من إهمال واسع النطاق.