استشهاد 8 عسكريين مصريين بإحباط هجوم إرهابي
مقتل 27 تكفيرياً واعتقال 114 بسيناء وتمديد «الطوارئ»
قوات مصرية في سيناء (من المصدر)
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس قتل 27 مسلحاً تكفيرياً، في إطار العملية العسكرية الشاملة لمجابهة الإرهاب (سيناء 2018) بشمال ووسط سيناء، وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
وذكرت القوات المسلحة في البيان رقم 19، أن العمليات خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل ستة «تكفيريين شديدي الخطورة» أثناء استهداف القوات الجوية لأحد (الأوكار) التي تتحصن بها العناصر «الإرهابية».
وأوضح أنه تم ضبط ثلاثة بنادق آلية ومسدسين بحوزة هؤلاء وعبوة ناسفة معدة للتفجير ووسائل إعاشة، وذلك بعد توافر معلومات تفيد باختبائهم بأحد المنازل المهجورة بدائرة (قسم ثالث العريش).
ونوه بأن العمليات أسفرت أيضاً عن اكتشاف وتدمير معسكر تدريب خاص بالعناصر «التكفيرية» مكون من ميدانين للرماية والموانع ونفق ينتهى بقاعة محاضرات تحت الأرض، وعدد من الملاجئ بداخلها كمية من الذخائر وأجهزة اتصال. وأشار البيان إلى تدمير والتحفظ على 15 عربة مختلفة تستخدمها تلك العناصر، وضبط وتدمير 43 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال تمشيط ومداهمة.
كما أشار إلى تدمير 150 ملجأ ووكراً ومخزناً عثر بداخلها على كمية من مواد الإعاشة وملابس عسكرية وكميات من الذخائر والوقود، منوهاً بقيام المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 30 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف قوات المداهمات بمناطق العمليات.
وأوضح البيان أن العمليات أسفرت أيضاً عن اكتشاف وتدمير 20 مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط كميات من المواد المخدرة المعدة للتداول بشمال ووسط سيناء.
وبين أنه تم تنظيم الكمائن والدوريات الأمنية على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي بوساطة تشكيلات تعبوية وقوات حرس الحدود بالتعاون مع الشرطة، لفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية للبلاد في الاتجاهين الغربي والجنوبي.
وذكر البيان أن حرس الحدود على الاتجاه الاستراتيجي الغربي للبلاد ضبط أحد خطوط إمداد العناصر «التكفيرية»؛ إذ تم ضبط 831 بندقية آلية وضغط هواء و1384 مسدس صوت وأكثر من 80 ألف طلقة و2300 جهاز هاتف محمول و4.3 مليون قرص مخدر.
وأشار إلى ضبط كميات كبيرة من الحشيش والمستلزمات الطبية والعقاقير والأدوية و20 كيلوغراماً من المشغولات الفضية، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق بمدينة رفح شمال سيناء منها نفق رئيسي بطول 1400 متر.
في غضون ذلك، قتل 14 من العناصر المتشددة خلال إحباط هجوم إرهابي كبير، أمس، على معسكر للجيش المصري بوسط سيناء، في عملية أسفرت عن استشهاد 8 عسكريين وإصابة 15 آخرين.
وذكر بيان الجيش المصري أن مجموعة من المسلحين حاولت اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة الظلام.
وتمكن حراس المعسكر من إحباط الهجوم واشتبكوا مع المسلحين بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، مما أدى إلى مقتل جميع المهاجمين الذين قام بعضهم بتفجير أحزمة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 8 عسكريين، وإصابة 15 آخرين نتيجة لتطاير الشظايا.
وأضاف الجيش أن المهاجمين استخدموا بنادق آلية ورشاشات وقذائف (آر.بي.جي) وكان من بينهم أربعة يرتدون أحزمة ناسفة.
وقال الجيش: «نتيجة ليقظة وانتباه عناصر الخدمة والحراسة البواسل فقد تمكنوا من منعهم والاشتباك معهم بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، مما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية».
وتابع: «أسرعت العناصر التي ترتدي الأحزمة الناسفة بتفجير أنفسها بمحيط المعسكر، فنتج عن ذلك استشهاد عدد 8 أفراد من القوات المسلحة، وإصابة عدد 15 فرداً آخرين بإصابات مختلفة نتيجة لتطاير الشظايا»، ووفقاً لبيانات المتحدث العسكري الصادرة منذ بدء العملية وحتى أمس السبت، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 210 «عناصر تكفيرية» على الأقل.
وأسفرت أيضاً عن مقتل 32 عسكرياً بينهم ضباط وإصابة 50 آخرين.
ووقع الهجوم أيضاً بعد ساعات من قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى في جميع أنحاء الجمهورية، بعد عام من فرضها للمرة الأولى، وجاء في عدد من الجريدة الرسمية: «تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من صباح أمس الرابع عشر من أبريل عام 2018».
ونص القرار أيضاً على أن «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين».