بندوة علمية.. الانتقالي يشخص علة الاقتصاد وعلاجه

انطلقت اليوم الأحد، فعاليات ندوة الدائرة الاقتصادية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي واللجنة الاقتصادية العُليا بالمجلس، بعنوان: (الحرب الاقتصادية على الجنوب.. الوسائل - النتائج – المعالجات)، في العاصمة عدن، بمشاركة فضل الجعدي نائب الأمين العام، والدكتور عبدالسلام حُميد رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، وزير النقل.

واستعرض فضل الجعدي خلال افتتاح الندوة، التداعيات الكارثية لحرب 1994 على البنية التحتية للجنوب وروافده الاقتصادية، داعيا إلى الخروج بتوصيات لإنقاذ الكثير من الصروح الاقتصادية المعطلة.

من جهته، طرح الدكتور عبدالسلام حُميد أبحاث وأوراق علمية مقدمة من نخبة من الأكاديميين وذوي الخبرات لتشخيص الحرب الاقتصادية على الجنوب بعد حرب 1994 الظالمة.

وأشار إلى استخدام الخصخصة كوسيلة لتدمير اقتصاد الجنوب بشركاته ومؤسساته، وتوزيعها كهبات وعطايا، بسلوكيات غير وطنية عمقت حالة الفقر والبطالة في الجنوب، وحرمت القطاع الخاص من الفرص الاستثمارية.

وتضمنت أولى جلسات الندوة ورقة بعنوان "الاقتصاد والحرب ومابينهما كثير" حول العلاقة بين المجالات الاقتصادية وقطاعاتها وارتباط الحرب بالاقتصاد.

كما ناقشت ورقة بحثية حول عملية تصفية قطاع الصناعة وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على الجنوب، وانعاكس التصفية على الاقتصاد والمجتمع.

وبعنوان "التدمير الممنهج لقطاع الصناعة في الجنوب" تطرقت ورقة بحثية ثالثة إلى وضع المؤسسات والمنشآت الصناعية في الجنوب والقيمة الوطنية والإنتاجية لها، وتدميرها بخطة مُمنهجة لحرمان الجنوب منها.

كما تعرضت ورقة علمية في الندوة إلى القطاع السمكي، وما شهده من إخفاقات وتراجع، واقتراحات لمعالجتها.

وفي قطاع الزراعة، كشفت ورقة بحثية عن نهب الأراضي الزراعية في الجنوب بعد حرب 1994م، لتدميره كأحد العناصر الأساسية لاقتصاد الجنوب.