قنبلة كورونا.. بارود الإهمال الإخواني الذي يتسلّل إلى أجساد الجنوبيين
أضيف "سلاح كورونا" إلى قائمة الأسلحة التي يُشهرها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوبيين، على نحوٍ يبرهن على حجم الاستهداف الذي يتعرّض له الشعب من المعسكر المخترق إخوانيًّا.
هذه الأعباء تجلّت بشكل واضح في معاناة المرافق الصحية في محافظة أبين، من ضعف تجهيزات المنشآت الصحية في مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.
السلطة الإخوانية في المحافظة امتنعت عن إعلان أي تدابير احترازية للوقاية من الموجة الثانية من الفيروس الوبائي، في حين تتفاقم أزمة تكدس القمامة، والطفح المتكرر للصرف الصحي، وانتشار المستنقعات والبرك الراكدة.
يأتي هذا فيما تصاعدت خلال الأيام الماضية، حالات الإصابة بالفيروس في محافظة أبين، وسط تخاذل من السلطة المحلية عن أداء واجباتها في حماية المواطنين.
الإهمال الذي يتعرّض له الجنوب في ظل وجود جائحة بحجم كورونا يعني أنّ هناك الكثير من المخاطر المرعبة التي تحاصر المواطنين في الفترة المقبلة في ظل أنّ التردي الصحي هو أحد صنوف الأعباء الضخمة التي يعاني منها الجنوبيون.
تجلّى هذا الوضع بشكل واضح في محافظة شبوة أيضًا عندما امتنعت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، عن الوفاء بالاحتياجات الضرورية والتجهيزات الطبية لمركز العزل الصحي الوحيد في المحافظة.
وكشفت صورة من داخل مركز العزل الصحي لمرضى فيروس كورونا، غياب حامل المحاليل الطبية، في واحدة من أبسط التجهيزات التي يفتقدها المركز، على الرغم من التفشي الوبائي للمرض.
تعني كل هذه التطورات المرعبة أنّ هناك تهديدًا لحياة المواطنين الجنوبيين على صعيد واسع على نحو يصل ربما في بعض التقديرات إلى أنّها حرب إبادة بالنظر إلى أنّ وباء كورونا عجزت كافة المنظومات الطيبة عن مجابهته.
