ضرب قناصة الحوثي.. جهود عسكرية تنزع إرهاب المليشيات
يمثّل ضرب واستهداف قناصة الحوثيين، إحدى الوسائل شديدة الأهمية فيما يتعلق بإمكانية كبح جماح إرهاب المليشيات ومدى استهداف المدنيين من هؤلاء الذئاب المتوحشة.
المليشيات الحوثية تلقّت ضربات موجعة، وذلك بعدما تمكّنت القوات المشتركة من قتل سبعة قناصة لمليشيا الحوثي الإرهابية خلال أربعة أيام في جبهات الساحل الغربي.
ورصدت وحدات القوات المشتركة قناصة المليشيات المدعومة من إيران في المزارع الواقعة على خط زبيد، بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، ونجحت في تحييدهم.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر ميدانية مطلعة أنّ القناصة الحوثيين دفعت بهم المليشيات الإجرامية لاستهداف المواطنين العزل.
استهداف القناصة الحوثيين أمرٌ يحمل أهمية عسكرية بالغة بالنظر إلى أنّ المليشيات دأبت على مدار الفترات الماضية على نشر هذه العناصر لاصطياد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل.
وعملت المليشيات الحوثية على نشر هذه العناصر المسلحة فوق أسطح المباني سواء المدنية أو العسكرية، من أجل استهداف المدنيين وإراقة دمائهم وإزهاق أرواحهم.
إقدام الحوثيين على نشر القناصة الحوثيين أمرٌ مرتبط بأنّ المليشيات تتوسّع في الأساس في قصف المباني والأحياء السكنية ومن ثم تحولها إلى منشآت عسكرية تقوم على زرع هذه العناصر على الأسطح لاصطياد أكبر قدر ممكن من المدنيين.
وبالنظر إلى حجم الكلفة التي تكبّدها المدنيون من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة تكثيف الضغط على الحوثيين من خلال العمل على توجيه المزيد من الضربات العسكرية ضد هذا الفصيل الإرهابي.
في الوقت نفسه، فإنّ هناك ضرورة ملحة أيضًا للعمل على محاسبة المليشيات الحوثية الإرهابية على هذه الجرائم التي تُدرَج في إطار كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
