الشطاف معلم من ابناء الضالع اختطفه الحوثيون من جوار مدرسته بصنعاء .. تعرف على مأساته وتعرضه للقصف
(الصورة الاولى التقطت له في السجن المركزي.. والثانية في المستشفى العسكري بعد اصابته)
روى الصحفي اليمني يوسف عجلان الذي افرج عنه قبل ايام من معتقلات ميليشيات الحوثي قصة معتقل جنوبي من ابناء محافظة الضالع "جنوب ياليمن".
وكتب "عجلان" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم سأخبركم عن قصة معتقل، اختطفه الحوثيون قبل عام ونصف وهو بصحة كاملة
لكنه اليوم في صحة سيئة وقد فقد عينيه اضافة إلى تشوه في جسده، وتدهور حالته الصحية بشكل مريع.
وافاد "عجلان" ان المختطف (أحمد عمر الشطاف) من أبناء محافظة الضالع، اعتقله الحوثيون من صنعاء من أمام مدرسة كان يعمل مدرساً فيها واختطفوا ابنه الصغير معه عبدالله 6 سنوات، قبل ان يتمكن الطفل من الفرار وقتها.
نُقل (الشطاف" إلى اكثر من سجون والتقى به "عجلان" به في السجن المركزي وبقيا سوياً 4 اشهر قبل ان يتم نقلهما معا إلى معسكر الشرطة العسكرية حيث مكثا هناك شهر كاملاً قبل ان يفرج عن "عجلان" مقابل تبادل أسرى
واضاف: "وقبل خروجي بأيام قصف السجن من قبل مقاتلات التحالف، واستشهد خلالها 32 شخصا فيما صديقي أحمد اصيب بجروح خطيرة وهي:
فقد عينيه الاثنتين، وهناك أمل ضئيل في حال تم معالجته سريعاً في استعادة النظر بشكل بسيط في احدى العينين، كما اصيب بتشوه كبير في جسده واصابات في فروة رأسه، وفقدانه لإبهام اليد اليمنى وإصابة ابهام اليد اليسرى".
ويشر "عجلان" الى "الشطاف" خرجت امعائه اثناء القصف، واجريت له ثلاث عمليات جراحية وتم استئصال (50سم) من الامعاء الدقيقة
رفض الحوثيون الافراج عنه ويطالبون بتسليمهم أسير حوثي لدى الحكومة ، فيما هو بالاصل تم اعتقاله من مدرسته بصنعاء، على الرغم من حالته السيئة
غير ذلك وضع في المستشفى العسكري بصنعاء جوار مريض مختل نفسياً ولولا انه سمح ببقاء احد اقاربه بجانبه ليعتني به بسبب انه يعتبر اعمى لكان الوضع سيء، كما ان المريض المختل معه قد حاول اكثر من مرة الاعتداء عليه.
واشار "عجلان" إلى أن زوجة الشطاف واطفاله يعانون جراء فقدانهم معيلهم بسجنه ثم حالياً بوضعه السيء ولا يملكون ما يصرفون على انفسهم الا عبر بعض اقاربه
مصادر زعمت اليوم ان "الشطاف" افرج عنه في صفقة تبادل الاسرى، وكان الصحفي "عجلان" ناشد الجميع الضغط على جماعة الحوثي الافراج عنه ، وطالب المنظمات بان تضع حدا لمعاناته ورفاقه في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي.