كيف استطاعت الدوحة استغلال الصومال لتحقيق أهدافها؟

الثلاثاء 17 إبريل 2018 13:14:21
كيف استطاعت الدوحة استغلال الصومال لتحقيق أهدافها؟
متابعات

لم تسلم القارة السمراء من سموم الأموال القطرية وإرهابها الذي تخلفه أينما ذهبت، وليس هناك أنسب من شعوب أهلكتها المجاعات والمآسي الإنسانية وانصياع حكومتها لمصلحتها الشخصية على حساب مصلحة شعبها، وكانت الصومال مثالاً حياً لتآمر قطر وعبثها بالشعب الصومالي.
حيث كشف الإعلام الصومالي مخططات قطر ودعمها للإرهاب واستغلالها للشعب الصومالي والتستر وراء الأعمال الإنسانية في الصومال، فمن خلال تحقيقات متتالية أجراها موقع "جاروي أون لاين" الصومالي كشف مخطط قطر لاستغلال فقر وبطالة الشباب في الصومال، واستغلال المجاعات والحالة السيئة التي يعيش بها المواطن الصومالي، خاصة بعد استيلاء حكومة فرماجو على أموال المساعدات والإعانات التي تصل إليها لمساعدة الشعب، وعدم وصول الدعم لمستحقيه من الشعب، وقام النظام القطري بتجنيد الشباب وتحويلهم لمرتزقة وتوفير جواز سفر قطري لهم، وذكر الموقع أن هذه العملية تتم من خلال استدراجهم عبر عملاء قطريين في مقديشو.
وذكر الموقع تورط مسؤولين رفيعي المستوى في الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد، الذي يجري تنفيذه منذ فترة في مناطق عدة شبه ذاتية الحكم في البلاد.
وأعلن هؤلاء الشباب للموقع بأن قطر تدفع 6000 دولار لكل شاب بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق في جاروي تغص بالشباب المجندين من منطقة "صوماليلاند" ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر، وفقا لتصريحاتهم.
في العام 2016 استضافت الدوحة الإرهابي الصومالي "محمد سعيد أتم" وأعلنت أنه لاجئ سياسي في خطة من تأليف تنظيم الحمدين؛ حيث أعلن عن انفصاله عن حركة الشباب الإرهابية لتتزايد حدة الهجمات الإرهابية بالولاية الشرقية ذات الحكم الذاتي بالصومال.
لم تكن الحكومة الصومالية برئاسة محمد عبدالله فرماجو بعيدة عن المشهد فطالما دعمتها قطر بالأموال علانية على هيئة مساعدات عسكرية تارة وعلى هيئة مساعدات طبية وإنسانية تارة أخرى من أجل السماح لرجال تنظيم الحمدين بحرية التحرك داخل مقديشو.
يُعَد "أتم" من أخطر الإرهابيين؛ حيث تم إدراجه بقائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بوصفه من أخطر الإرهابيين في القارة الإفريقية.
تجدر الإشارة الى أن الدوحة تستخدم "سعيد أتم"؛ حيث أن خبرته في قيادة الجماعات المتطرفة ودوره في تجنيد الشباب والمرتزقة للعمل على زرع الإرهاب، وتفتيت المنطقة العربية وكانت المملكة العربية السعودية أولى أهدافهم.