أزمات شبوة المعيشية.. أعباءٌ نجمت عن بطش السلطة الإخوانية
تعيش محافظة شبوة، وهي رهن الاحتلال الإخواني، أزمة معيشية شديدة التردي، بالنظر إلى حجم الأعباء التي تتم صناعتها عمدًا من قِبل سلطة المليشيات التابعة لنظام الشرعية.
أحد معالم التردي المعيشي في شبوة يتمثّل في أزمة ارتفاع أسعار الخضروات في أسواق المحافظة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، نتيجة للجبايات الإخوانية المفروضة على التجار ودخول شاحنات الأغذية.
وأكّد مواطنون في مدينة نصاب خلال تصريحات لـ"المشهد العربي" أن سوق المدينة تعاني من الكساد والغلاء، مشيرين إلى أن سعر كيلو البطيخ وصل لـ 800 ريال، وكيلو البرتقال لثلاثة آلاف ريال، وكيلو الليمون إلى ثلاثة آلاف و500 ريال.
وكشف الأهالي أيضًا عن ارتفاع سعر كيلو البطاط إلى مستوى 800 ريال وكيلو الثوم إلى ألفين و500 ريال.
بائعو الخضروات أرجعوا القفزات المتوالية في أسعار الخضروات، إلى الجبايات المفروضة في نقاط التفتيش لمليشيات الشرعية الإخوانية بالمحافظة، حيث يضطر التجار لرفع الأسعار لتعويض الإتاوات المفروضة.
توثّق هذه الأزمة جانبًا من الأهوال المهولة التي تعيشها شبوة، في ظل تمادي السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة في العمل على صناعة الأعباء والأزمات المعيشية.
وباتت حرب الخدمات هي التعبير الأدق والأشمل لما يتعرّض له الجنوب على مدار الفترات الماضية من قِبل نظام الشرعية، الذي بات يتعمّد إثارة وتغذية الأزمات والأعباء.
وفيما دفع الجنوبيون كلفة ضخمة للغاية من جرّاء سياسات الإهمال التي غرس الإخوان بذورها على صعيد واسع، فقد باتت هناك حاجة ملحة للعمل على استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب.
ويُعوِّل الجنوبيون على قيادتهم السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في أن ينخرط في حراك سياسي حاسم، يدفع نحو ضرورة العمل على إزاحة المحافظين الإخوان من الجنوب، طبقًا لما ينص عليه اتفاق الرياض.
الأمر لا يقتصر على ذلك، حيث أن هناك ملحة لضرورة العمل على تطهير كافة المؤسّسات الخدمية الجنوبية من أي اختراق إخواني، باعتبار أنّ "هذا الاختراق" بالمزيد من التردي في الأعباء المعيشية والخدمية.