خديعة الإخوان في مأرب.. حروب وهمية في مواجهة المليشيات الحوثية
تستمر مليشيات الإخوان الإرهابية في أكاذيبها بشأن معارك مأرب التي لم تخضها حتى الآن، ففي الوقت الذي تكشف فيه وسائل إعلامية عديدة محسوبة عليها أنها ماضية في تحقيق العديد من الانتصارات على الأرض، ذهب إعلاميون آخرون تابعين للتنظيم الإرهابي أيضا للتأكيد على أن القوات الإخوانية لم تشترك في المعارك حتى الآن في محاولة للتبرؤ من تقدم المليشيات الحوثية على الجبهات.
تسعى مليشيات الإخوان لإقناع التحالف العربي والمجتمع الدولي بأنها تخوض المعارك بالفعل حتى لا تنكشف خيانتها، وفي الوقت ذاته تبعث رسائل إيجابية إلى مؤيديها تؤكد من خلالها أنها غير مسؤولة عن تقدم المليشيات الحوثية، وأن السبب في ذلك يرجع إلى القبائل والتحالف العربي، وذلك حتى تظهر في صورة المنتصر أمامهم بما يدعم ثقتهم في القيادات السياسية والعسكرية التابعة للشرعية الإخوانية.
تقع مليشيات الإخوان في شر أعمالها نتيجة هذا التناقض المفضوح، إذ أنها لم تنجح في إقناع التحالف العربي أنها تخوض معارك بالفعل وفي الوقت ذاته فإن مؤيديها أضحى لديهم يقين أنها غير قادرة على التعامل مع المليشيات الخوثية بعد أن خسرت جميع المعارك التي خاضتها أمامها على مدار السنوات الماضية.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان تخوض معارك وهمية في مأرب إذ زجت بعناصرها إلى الجنوب وتركت جبهات الشمال بما فيهم مأرب فريسة بيد المليشيات الحوثية، غير أن قوة ضربات التحالف وبسالة أبناء القبائل على الأرض تمنع من سقوط مدنية مأرب والتي تعد معقلا رئيسيا للشرعية الإخوانية.
كشف الناشط السياسي نافع بن كليب، أكاذيب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية باليمن بشأن معركة مأرب عقب إعلان أحد أبواقهم الإعلامية عدم مشاركة القوات الإخوانية في المعارك رغم تقدم مليشيات الحوثي بالمحافظة.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "الإعلامي في ما يسمى الجيش الوطني الإخواني عبدالرحمن المصري صاحب صرخة سقطت خيبر ... الكيس برباطه وفضح حقيقة الجزء الأكبر من الجيش الإخواني في مأرب بأنه حتى هذه اللحظات لم يشارك في معركة الدفاع عن مأرب ولم يتلق الجيش الإشارة للحرب ضد المليشيات الحوثية"، وأضاف: "الإخوان يكذبون ثم يفضحون أنفسهم".
فيما هاجم الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، الشرعية الإخوانية، مؤكدًا أن أطماعها في الجنوب وثرواته ستكلفهم خسارة مأرب.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "الطمع مهلكة.. لو أن هادي والإصلاح أرسلوا خمسة ألوية من العشرة التي بوادي حضرموت وخمسة ألوية من التسعة التي بشبوة وعشرة ألوية من الخمسة عشر التي بأبين لحماية مأرب هل كان سيبقى حوثي واحد بمأرب".
