فتِّش عن معسكرات الأحمر.. إدانات سياسية لتفاقم اغتيالات وادي حضرموت
فيما تتفاقم حدة الإرهاب الغاشم في وادي حضرموت، يتزايد حجم الغضب مما آلت إليه الأوضاع على الأرض، بالنظر لما تنفذه المليشيات الإخوانية الإرهابية من مؤامرة شديدة الخبث.
وتعدّدت في الفترة الأخيرة، جرائم الاغتيال التي هزّت وادي حضرموت، في اعتداءات تفوح منها رائحة إخوانية خبيثة، تقوم على إفساح المجال أمام تفشي الإرهاب بشكل كبير.
أحدث هذه الجرائم تمثل في واقعة اغتيال جندي بقوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت، على يد عناصر إرهابية مسلحة.
قبل ذلك بساعات، اغتيل مواطن على يد عناصر مسلحة مجهولة، في مديرية حريضة بوادي حضرموت الخاضع لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.
وكشف مصدر عن هجوم شنه مجهولون - بلباس أسود – واغتيال الضحية (م.ع.ب)، قبل الفرار على متن سيارتين (هايلكس).
هذان الهجومان الغادران يُضافان إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تفشّت كثيرًا طوال الفترة الماضية في وادي حضرموت، وذلك ضمن إرهاب غادر صنعته المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية، بغية إغراق المنطقة بين براثن الفوضى الأمنية.
وبات من الواضح أنّ المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب في هذا الصدد تقوم على ارتكاب صنوف ضخمة من الجرائم والاعتداءات عبر عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية بشكل مباشر أو من خلال عناصر إرهابية تعمل بتنسيق مباشر مع المليشيات التابعة لنظام الشرعية.
هذا الإرهاب المتصاعد يشرف عليه الإرهابي علي محسن الأحمر الذي ينشر عناصر إرهابية في المعسكرات، علمًا بأنّ هذه العناصر يتم استخدامها في شن الكثير من الاعتداءات على الأرض.
المؤامرة الإخوانية في وادي حضرموت قوبلت بموجة من الغضب والتنديد من قِبل سياسيين، فضحوا حجم المؤامرة التي تنفّذها مليشيا الشرعية في هذا الإطار.
من جانبه، استنكر الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة أم القيوين الإماراتية الدكتور جلال حاتم، تعدد وقائع الاغتيال في وادي حضرموت على يد الجماعات والمليشيات الإرهابية التابعة لمعسكرات الإرهابي علي محسن الأحمر.
وقال حاتم في تغريدة عبر "تويتر": "شهداء وادي حضرموت الذين تغتالهم أيادي الجماعات الإرهابية التي تنطلق من معسكرات علي محسن الأحمر، فتنفذ عملية القتل ثم تعود إلى ذات المعسكر. والنتيجة أن الجريمة تقيّد ضد مجهول".
وأضاف: "سؤالي: ألا يحق لنا أن نطالب بتحقيق عربي من خلال جامعة الدول العربية مثلا؟.. السكوت هكذا يعد وصمة عار".
بدوره، أكّد الشاعر عبدالله الجعيدي، أنّه لا يوجد في وادي وصحراء حضرموت سوى انعدام الأمن والإرهاب.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "لم نشاهد في وادي وصحراء حضرموت سوى إنعدام الأمن والإرهاب والارهابيين والفساد والفاسدين والتهريب والمهربين وتجارة السلاح والمخدرات والتقطع وإبتزاز وإستفزاز المسافرين في النقاط العسكرية والقتل والترويع وانهار من الدماء".
وأضاف: "فذلك هو التطور وتلك هي المشاريع العملاقة التي يتحدث عنها البعض".
الكاتب الصحفي وضاح بن عطية كشف علاقة الإرهابي الإخواني علي محسن الأحمر بهذه الجرائم المتصاعدة في وادي حضرموت.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "دائما لا تحصل الاغتيالات إلا بقرب المعسكرات التي تتبع علي محسن الأحمر؟".
وفي تغريدة أخرى، شدّد بن عطية على أنَّ وقائع الاغتيال ستستمر في وادي حضرموت في ظل وجود ألوية الاحتلال في المنطقة الأولى.
وقال": "300 عملية اغتيال لكوادر حضرمية في وادي حضرموت بالقرب من ألوية علي محسن الأحمر وآخر اغتيال الملازم بالنخبة الحضرمية ماجد باداود يوم أمس في حريضة".
وأضاف: "ستستمر الاغتيالات للكوادر مادامت ألوية الاحتلال موجودة في المنطقة الأولى".