شحنة بحر العرب.. هل تغير الولايات المتحدة موقفها من الحوثي؟
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن القارب المحمل بالأسلحة المهربة لمليشيا الحوثي الإرهابية والذي جرى ضبطه قبل يومين، خرج من ميناء إيراني، وهو ما يعد دليلا جديدا واضحا على استمرار الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية، ويبرهن ذلك أيضا على أن الرفض الحوثي لمبادرات السلام ما هو إلا قرار إيراني بالأساس يستهدف إطالة أمد الصرع أطول فترة ممكنة.
يطرح اكتشاف الولايات المتحدة للشحنة المهربة والتأكيد من تبعيتها إلى إيران، عددا من الأسئلة المهمة، على رأسها هل يتغير الموقف الأميركي من المليشيات الحوثية في أعقاب رفع تصنيفها تنظيما إرهابيا؟ وهل تُقدم الولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة على المليشيات الإيرانية بعد أن اكتشفت بنفسها تزايد وتيرة تهريب السلاح بعد موقفها المهادن لإيران ومليشياتها؟ وكيف سيكون الموقف الأميركي من إيران بعد أن أثبتت الأخيرة أنها ضد أي تحركات إقليمية تستهدف إنهاء الحرب؟
يرى مراقبون أن الواقعة سيكون لها تبعات عديدة على أكثر من مستوى، إذ أن الولايات المتحدة لديها دليل مادي ملموس جديد على تمويل إيران للمليشيات الحوثية، كما أن إعلان البنتاجون عن خروج الشحنة من أحد الموانئ الإيرانية يبرهن على أن الإدارة الأمريكية ستمارس ضغوطا أكبر خلال الأيام المقبلة على النظام الإيراني للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
يذهب هؤلاء للتأكيد على أن التصعيد السياسي للولايات المتحدة الأمريكية الذي بدا واضحا خلال الأيام الماضية سيكون قابلا للاستمرار في المستقبل، وأن ذلك من صالح إدارة بايدن التي تسعى للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران لن يكون بعيدا عن طرح إنهاء الأزمة اليمنية، وهو ما يؤشر على مزيد من الضغوطات على النظام الإيراني والمليشيات الحوثية خلال الفترة المقبلة.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن القارب المحمل بالأسلحة المهربة لمليشيا الحوثي الإرهابية، خرج من ميناء إيراني، وأشارت إلى مضاعفة جهودها لوقف تهريب الأسلحة إلى المليشيا المدعومة من إيران، ونوهت بأن شحنة الأسلحة المضبوطة على متن القارب الشراعي قبل يومين، في بحر العرب، الرابعة منذ العام 2019.
اتهم السيناتور الأمريكي توم كوتون، إيران بالعمل على تأجيج الصراع في اليمن من العام 2013، وقال في تغريدة على تويتر، إن احتجاز البحرية الأمريكية شحنة من الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن، لا يعد مفاجأة.
طالب السيناتور الأمريكي الجمهوري، بيل هاجرتي، إدارة الرئيس جو بايدن، بإعادة فرض العقوبات على مليشيا الحوثي الإرهابية، يأتي ذلك بعد أن أكد المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندركينج، وصف رفض المليشيا المدعومة من إيران لقاء نظيره الأممي بأنها أضاعت فرصة لتأكيد التزامها بالسلام.
أكدت صحيفة عكاظ السعودية أن النظام الإيراني مسؤول عن جرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن، وأشارت في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إلى الاعترافات المباشرة لقادة الحرس الثوري، وشحن الأسلحة لتهريبها إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
وكشفت عن قيادة الحرس الثوري الإيراني أكثر من 50 مليشيا طائفية في سوريا تضم نحو 150 ألف عنصر وحدها، يستغلها في نشر الإرهاب والفوضى والعنف وقتل المدنيين، وآخرها إرسال مجاميع من المرتزقة السوريين إلى اليمن.
أسقطت الدفاعات الجوية للمملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، مُسيرة مفخخة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، واستهدفت المليشيا الإرهابية الأعيان المدنية والمدنيين بمُسيرة حوثية انطلقت باتجاه مطار أبها في المملكة.