مقتل الصماد .. ضربة موجعة للحوثيين وأكبر إنجاز للتحالف

الأربعاء 25 إبريل 2018 03:43:22
مقتل الصماد .. ضربة موجعة للحوثيين وأكبر إنجاز للتحالف
العربية

أجمع سياسيون ومراقبون يمنيون على أن مقتل القيادي البارز في #ميليشيات_الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي، #صالح_الصماد، بغارات جوية للتحالف، يشكل "ضربة موجعة"، للحوثيين، و"نقطة تحول" ستكون لها تأثيراتها الكبيرة في معادلة الحرب لاستكمال إنهاء الانقلاب.
 
واعترف الحوثيون، الاثنين، بمقتل الصماد، المطلوب الثاني على قائمة التحالف، بغارات جوية قالوا إنها استهدفته في مدينة الحديدة غرب اليمن، الخميس الماضي، لكنهم لم يفصحوا عن القيادات الأخرى التي كانت برفقته.

ويصف الباحث اليمني، ماجد المذحجي، مقتل الصماد بأنه "ضربة قاسية لجماعة الحوثي"، كونه أبرز واجهة سياسية للجماعة ولا يمكن تعويضه بسهوله.


ولفت المذحجي إلى أن جماعة الحوثي كرّست الصماد كرمز لقوتها السياسية الصاعدة، كما أنه امتلك مهارات اتصال وكسب ولاءات وإطفاء حرائق الخلافات لا تمتلكها القيادات الحوثية الأخرى.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي، محمد جميح، أن مقتل الصماد يمثل إنجازاً كبيراً للتحالف، وضربة موجعة للحوثي.

ويتفق معه في ذلك مستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، الذي أشار إلى أن مقتل الصماد يمثل أكبر إنجاز للتحالف في استهداف قيادات حوثية بعد استهداف اللواء طه المداني، القيادي البارز في الجماعة، والذي تم إخفاء خبر مقتله لمدة عام تقريباً.

ودفعت الخلافات داخل أجنحة الحوثي المتصارعة، قيادة الميليشيات إلى إعلان مقتل الصماد، الذي كانت تعتمد عليه في حشد الدعم لجبهاتها القتالية، والتواصل مع القبائل.

وبحسب الكاتب والسياسي، علي البخيتي، فإن الحوثيين فقدوا بمقتل الصماد،من له القدرة على "التواصل مع القبائل اليمنية وما بقي من مكونات سياسية ومجتمعية هشة".

غير أن آخرين توقعوا، أن مقتل الصماد، ربما يدفع الحوثيين إلى القبول بالحل السياسي رغم التهديدات التي أطلقها قادتهم عقب مقتله، والتوعد بالرد القاسي.

الإرباك سيد الموقف

ولا يزال الإرباك الشديد يسود أوساط قيادات الحوثي. ودليل على ذلك توقف تحركاتها على غير العادة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، بحسب سكان محليين، في ظل مخاوف من استهدافها بعد نجاح التحالف في الوصول للقيادي الثاني في الانقلاب.

واستمر الانتشار الكثيف للمسلحين الحوثيين في الشوارع، والقلق السائد الذي يتردد بحذر عن الخلافات القائمة بين أجنحة الحوثيين المتصارعة، وعدم الإعلان حتى الآن عن موعد ومكان تشييع الصماد.

كما ذكرت مصادر مقربة من قيادات الحوثيين أن معنويات أتباعهم تأثرت بعد مقتل الصماد، بشكل ملحوظ. والأكثر من ذلك أنها "منيت بخيبة أمل"، لتوقعاتها المرتفعة عن الرد القاسي على مقتله، كما وعد زعيم الحوثيين في خطابه، أن "الجريمة لن تمر دون عقاب".

ولفتت المصادر إلى أن عدم حدوث أي عملية عسكرية نوعية، حتى اللحظة، منذ خطاب عبدالملك الحوثي الاثنين، وعدم وجود أي رد، ضاعف من حجم الإرباك والشعور بالخسارة والهزيمة في صفوفهم.

وأفادت بأن قيادات الميليشيات تركز حالياً على كيفية استثمار مقتل الصماد في التحشيد وكسب التعاطف لمناصرتهم لاستقطاب مجندين جدد إلى صفوفهم وكسر حالة الرفض الشعبي التي تواجههم.

وتدفع الميليشيات بكل طاقتها للحشد من مختلف مناطق سيطرتها لما أسمتها "مسيرة البنادق" بمدينة الحديدة (الأربعاء)، والتي دعا إليها الصماد قبل مقتله، وذلك لإثارة العواطف والتلاعب بالجماهير.