السفير الروسي يفضح كذب القرضاوي ووهم قطر العظمى ودور إسرائيل
وأوضح تيتورينكو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، أن النظام القطري كان يأمل أن يتحكم في العالم عن طريق مصر، بعد الإطاحة بالنظام هناك.
وقال السفير السابق، إن القطريين كانوا المشاركين العرب الأكثر نشاطا في الإطاحة بالنظام الليبي، ليس لأسباب أيدولوجية فقط، بل وتجارية أيضا، وتابع: "كانت الدوحة تأمل في الوصول إلى موارد الغاز والنفط الليبية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى إرسال قطر 6 طائرات حربية للمشاركة في عمليات الناتو في ليبيا.
وقال رئيس وزراء قطر السابق عام 2017، إن بلاده أنفقت 137 مليار دولار في سوريا منذ بداية الحرب، حسبما أوضح السفير.
وتابع: "قال حمد بن جاسم: لعبنا دورا كبيرا في تدمير مصر وليبيا وسوريا واليمن وحدث هذا كله بتوجيهات من الأميركيين" حسب تعبير السفير السابق.
وهم "قطر العظمى"
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن وسائل الإعلام القطرية، ومعظمها تابع للحكومة، تطاولت على روسيا ووصفتها بألفاظ مهينة لأنها لم توافق على السياسة القطرية.
وتحدث عن وقاحة قطر في التعامل مع روسيا بسبب موقفها من الأزمة السورية، وأشار السفير السابق إلى أن الدوحة عبرت عن استيائها من موسكو لأنها لم تمتثل لـ"قطر العظمى بين هلالين" حسب تعبيره.
وقال إن القطريين بدأوا بعد ذلك بالتهجم المكشوف على روسيا عبر الإعلام الرسمي والدعوة إلى مظاهرات ضد الروس مما دفع موسكو إلى تخفيض مستوى التمثيل في أحد المؤتمرات الاقتصادية التي استضافتها قطر .
كذب القرضاوي
وتحدث تيتورينكو عن اعتماد قطر على يوسف القرضاوي للتحريض على روسيا، إذ كان يدعو في خطب الجمعة إلى "معاقبة الشيطان الروسي" ويصف الروس بأنهم "قتلة الأطفال".
وكشف السفير السابق في الدوحة أن القرضاوي نشر في أحد الصحف تفاصيل لقاء جمعه معه، وزعم القرضاوي أنه لقن السفير الروسي وموسكو درسا من خلال توجيهها إلى الطريقة التي يجب أن تتصرف فيها في العالم العربي.
وقال السفير إن هذا التصرف من القرضاوي كان تجاوزا "فاق حدود المعقول"، واضطره إلى الرد عليه عبر نشر رسالة في إحدى الصحف تقول "لم يكن بيني وبين القرضاوي اتفاق على إمكانية كشف مضمون لقائنا، وما نشره القرضاوي لا يمت للحقيقة بصلة، وهو لم يلقن روسيا درسا بل على العكس أوضحت له موقف روسيا التي تعارض التدخل المسلح لدول أخرى في دولة ذات سيادة" في إشارة إلى سوريا.
منظومة أمن إسرائيلية
وختم السفير السابق حديثه، بالمضايقات التي تعرض لها في أكثر من مناسبة في المطارات القطرية بالإصرار على تفتيش الطرود الدبلوماسية الخاصة بالجانب الروسي فيما يخالف القوانين الدولية.
وتحدث عن واقعة اضطر فيها لحمل البريد بنفسه من الأردن إلى مطار الدوحة في مسعى لتجنب المضايقات القطرية، لكن ذلك لم يفلح وأصرت السلطات القطرية على فحص البريد عبر أجهزة مسح متطورة.
وهنا لفت السفير السابق إلى أن مطار الدوحة أجرى تبديلا شاملا لمجمل منظومة الأمن بما في ذلك كاميرات الفيديو وأجهزة تفتيش المسافرين وأجهزة فحص الأمتعة.
وأشار إلى أن الشركة التي ركبت تلك المنظومة كانت شركة كندية بحسب الأوراق الرسمية، ولكنها في الواقع كانت شركة إسرائيلية قامت بتركيب تلك المنظومة في المطار بناء على طلب قطري.