تحذير الانتقالي.. خيارات الجنوب نحو ردع مؤامرة الشرعية

الثلاثاء 25 مايو 2021 13:14:28
 تحذير الانتقالي.. "خيارات الجنوب" نحو ردع مؤامرة الشرعية

"جرس إنذار" وجّهه المجلس الانتقالي الجنوبي، في إطار مساعي نظام الشرعية الإخواني في العمل على إفشال اتفاق الرياض، وهو ما ينذر بفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة.

وفيما تضمّن الاتفاق الموقع في العاصمة السعودية قبل أكثر من عامين تشكيل حكومة مناصفة، وقد جرت هذه الخطوة بالفعل، إلا أنّ هناك حالة من التباطؤ تمارسها الشرعية بغية إفشال هذا المسار، ويتجلّى ذلك واضحًا في التباطؤ في عودة الحكومة للعاصمة عدن لتباشر أعمالها بشكل يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

هيئة رئاسة الانتقالي عقدت اجتماعًا ترأسه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، وقد حذّرت من تباطؤ عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، مؤكدة أن عدم التزامها بوعودها يعد خرقًا وتجاوزًا صارخًا لاتفاق الرياض.

ورفضت هيئة الانتقالي كذلك تحايل الحكومة على التزاماتها، مؤكدة أن موقفها يضع المجلس الانتقالي الجنوبي أمام مسؤولياته الوطنية تجاه شعب الجنوب للعمل على تلبية الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين.

وشددت على أن جميع الخيارات مفتوحة أمام المجلس وشعب الجنوب، معبرة عن تقديرها جهود الرئيس عيدروس الزُبيدي في مجابهة الأزمات المعيشية في الجنوب.

البيان الصادر عن المجلس الانتقالي في هذا الإطار يعني أن القيادة الجنوبية لا يمكن أن يتحلى بالصمت إزاء التهديدات التي تحاصر المجتمع الجنوبي من جرّاء ما يمارسه نظام الشرعية الإخواني من حرب واسعة النطاق تقوم على غرس سياسة تردي الخدمات.

وبالتالي، فإنّ ما صدر عن الانتقالي ربما ينظر إليه بأنّه التحذير الأخير من قِبل الجنوب لحث الطرف الآخر للعمل على الالتزام بمسار اتفاق الرياض، والعمل على عودة الحكومة لتباشر عملها من العاصمة عدن عملًا على اتخاذ إجراءات فعلية تحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين.

تحذير الانتقالي جاء بعدما مارس نظام الشرعية الإخواني على مدار الفترات الماضية، تخاذلًا واضحًا في المضي قدمًا نحو إكمال العملية السياسية المنبثقة عن اتفاق الرياض، بالنظر إلى أهمية هذا المسار في تحقيق الاستقرار المنشود.

تشير هذه التطورات إلى أنّ الجنوب ربما يكون بصدد الإقدام على اتخاذ إجراءات حاسمة على الأرض، من شأنها أن تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه في المقام الأول، بما يجهِض المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي تقوم على صناعة الأعباء والأزمات على صعيد واسع.

وفيما لم يعلن المجلس الانتقالي عن أي خيارات ربما يُقدِم عليها للتعاطي مع هذا الوضع، إلا أنّه يبقى من غير المستبعد أن يتم الارتكان إلى إعلان الإدارة الذاتية التي يتم فرضها وتضمن أن يكون جنوبيون مخلصون ويتمتعون بالكفاءة اللازمة على رأس القطاعات الإدارية والخدمية، بما يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للجنوبيين بشكل كامل.

ويرى محللون أنّ أهمية إقدام هذه القيادة الجنوبية على اتخاذ هذه الخطوة تعود إلى حجم الأزمات المروعة التي تحاصر الجنوبيين من كل حدب وصوب من جرّاء السياسات الخبيثة التي يشهرها نظام الشرعية بغية محاصرة الجنوبيين بين صنوف ضخمة من الأزمات والأعباء.