إتاوات الشرعية في الجنوب.. سلاح غادر يصنع الأعباء والأزمات
تصر القيادات والعناصر المنتمية للإخوان أو الموالين للتنظيم، على السير على درب المليشيات الحوثية الإرهابية في العمل على فرض الجبايات على المواطنين بما يُمكّن هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة.
الحديث عن رفض المدعو أحمد عبدالله تركي محافظ لحج الموالي للإخوان الاستجابة لمذكرة أمن المديرية برفع نقاط أمنية غير قانونية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية مطلعة بأن مأمور مديرية طور الباحة استحدث النقاط التي تعمل على تحصيل جبايات وإتاوات من المواطنين رغم الشكاوى والبلاغات.
وكشفت المصادر عن مخالفة نقطتي المعهد الفني ورشاش المقامتين على خط طورالباحة، مؤكدة أن مأمور طور الباحة يقودهما عبر مرتزقة، ويتقاسم معهم حصيلة الجبايات.
وأشارت المصادر إلى مسؤوليته عن استحداث نقطة سابقة في الحنيشة، تحولت من نقطة جباية إلى موقع تقطع، أزهقت فيه أرواح ضحايا.
تعبِّر هذه الواقعة عن حجم الإصرار الإخواني الخبيث على العمل على تكوين الثروات الضخمة من خلال نهب أموال الجنوبيين عبر استخدام السلطة القمعية الغادرة.
مثل هذه التحركات التي تدور رحاها في محافظة لحج لا تثير أي استغراب، بالنظر إلى الباع الطويلة التي تملكها المليشيات الإخوانية في العمل على فرض الإتاوات والجبايات في المناطق التي تشهد نفوذًا لها.
ولا شك أن التوسع في فرض الجبايات في الجنوب على هذا النحو أمر يعزز من الصعوبات المعيشية التي يعاني منها المواطنون، لا سيما أنها تتزامن مع حرب خدمات يتعرض لها الجنوب منذ فترات طويلة من قبل نظام الشرعية.
وبات من الواضح تمامًا كيف أن الشرعية الإخوانية تستهدف خنق الجنوبيين ومحاصرتهم بأكبر قدر ممكن من الأعباء والأزمات التي لا تُطاق على الإطلاق، وهو أمرٌ يرمي إلى إفساح المجال أمام صناعة فوضى مجتعية تعزز من القبضة والهيمنة الإخوانية في أرجاء الجنوب.
تمادي الشرعية الإخوانية في فرض الجبايات والإتاوات سيرًا على درب الحوثيين أمر يجب أن تتم مواجهته عبر ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من كافة إرجاء الجنوب، وذلك لأن استمرار نفوذ الإخوان أو العناصر الموالية للتنظيم والمنتفعة من ورائه أمر يحمل مخاطر بالغة على الوضع المعيشي للجنوبيين.
ضرورة التسريع من وتيرة هذا الدور هو أن حرب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية خلفت في الأساس أزمات حياتية مرعبة، وبالتالي فإن المواطنين لن يكون بمقدروها تحمل المزيد من الأزمات والاعتداءات التي تحاصرها من كل حدب وصوب.