رئيس كردستان العراق يشيد بالدور الإماراتي في دعم الإقليم والنازحين إليه (صور)

السبت 29 مايو 2021 22:21:00
 رئيس كردستان العراق يشيد بالدور الإماراتي في دعم الإقليم والنازحين إليه (صور)

أشاد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق رئيس مؤسسة البرزاني الخيرية، اليوم السبت، بالدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم الأوضاع الإنسانية في الإقليم.

وأعرب عن تقديره لمبادرات الإمارات التنموية على الساحة العراقية، مؤكدا حيوية البرامج والمشاريع التي تنفذها الدولة في هذا الصدد.

وقال بارزاني إن دولة الإمارات تساهم بقوة في تعزيز جهود بلاده لدعم اوضاع النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم إقليم كردستان العراق، مشددا على أن مبادرات الدولة تركت اثرا كبيرا في تحسين الخدمات الموجهة لهم في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال استقبال مسرور بارزاني بمكتبه في أربيل وفد الإمارات الذي زار الإقليم لتنفيذ عدد من المهام الإنسانية والصحية، برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعضوية الدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة ابوظبي، وعدد من المسؤولين في الهيئة، وبحضور سعادة احمد الظاهري قنصل عام دولة الإمارات في أربيل.

وأكد بارزاني خلال اللقاء أن دولة الإمارات كانت على الدوام سباقة في الوقوف بجانب الشعب العراقي، داعمة ومساندة لقضاياه الإنسانية والتنموية، مثمنا توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات" ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة بتدشين برنامج للتطعيم ضد "كورونا" في أربيل يستهدف 15 ألف لاجئ ونازح في مرحلته الأولى منذ أن تفاقمت مشكلة اللجوء والنزوح الناجمة عن الأحداث التي جرت خلال السنوات الماضية في سوريا والعراق.

وقال إن الهيئة قدمت نموذجا مشرفا للعمل الإنساني المتجرد من أي أهداف غير إنسانية، وهذا يتضح من شمولية مساعداتها التي لم تستثن أحدا في الإقليم بسبب عرقه أو معتقده بل شملت جميع الطوائف والمكونات الدينية والاثنية.

من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي خلال اللقاء، اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالأوضاع الإنسانية والتنموية في كردستان العراق، خاصة في المجال الصحي الذي يمثل أولوية للهيئة على الساحة العراقية، مشيرا إلى توجيهات سموه المستمرة بتوفير الاحتياجات الضرورية للأشقاء هناك، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهم، والمساهمة في تحسين أوجه الرعاية الصحية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الإقليم، إلى جانب توجيهات سموه بدعم خدمات القطاع الصحي الذي يعتبر أكثر القطاعات تأثرا بالأوضاع في العراق، لذلك يوليه سموه اهتماما خاصا، لافتا إلى أن الهيئة وضعت في سبيل ذلك خطة لتعزيز قدرات المؤسسات الصحية في شمال العراق ومساندتها للتغلب على التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.

وأطلع الفلاحي رئيس حكومة كردستان العراق رئيس مؤسسة البرزاني الخيرية على تفاصيل مهمة وفد الدولة في الإقليم والتي تتضمن تقديم لقاحات كوفيد-19 لحوالي 15 ألفا من النازحين واللاجئين في مخيمات أربيل، إلى الوقوف على الأوضاع الإنسانية في الإقليم بصورة عامة.

وقال أمين عام الهلال الأحمر، إن تحسين الخدمات الصحية في الإقليم ستظل في مقدمة أولويات الهيئة، التي تعزز باستمرار استجابتها الإنسانية والتنموية تجاه اللاجئين والنازحين، مشيرا إلى أن جهود الهيئة في تحسين أداء القطاع الطبي في شمال العراق، تضمنت عددا من المحاور المهمة لتأهيل المؤسسات الصحية، إلى جانب توفير الخدمات اللوجستية الأخرى من معدات وأجهزة طبية، ومده بالأدوية والمستلزمات الضرورية الأخرى. وأكد مواصلة الهيئة جهودها ومبادراتها الإنسانية والتنموية على الساحة العراقية، لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للاحتياجات الإنسانية والتنموية كافة، مشيدا بروح التعاون والشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة البرزاني الخيرية الشريك المحلي للهيئة في شمال العراق.

وفي سياق متصل تفقد الوفد مركز الإمارات للتوحد في أربيل الذي تم إنشاؤه مؤخرا لتوفير الدعم اللازم للأطفال والعناية بهم وتأهيلهم ورعايتهم وتوفير احتياجاتهم الصحية والتعليمية والاجتماعية، وقام الوفد بافتتاح بعض الإضافات والتوسعة التي تمت على منشآت ومرافق المركز، لتعزيز الخدمات التي يقدمها للأطفال الذين يعاون طيف التوحد.

يذكر أن ملايين النازحين واللاجئين استفادوا من برامج الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في كردستان العراق خلال السنوات الخمس الماضية، في عدد من المجالات الحيوية ..ففي مجال الإيواء أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجهزت 3 من أكبر المخيمات في اربيل والتي تحتضن عشرات الآلاف من الأسر النازحة من داخل الساحة العراقية واللاجئة من سوريا، وهي مخيمات بحركة وديبكة وقوشتبة، هذا بجانب دعمها ومساندتها عددا من المخيمات الأخرى في هرشم وشقلاوة وهيران وكوركوسك ودهوك وفرمانبران، والتي تشرف عليها منظمات أخرى وذلك في إطار التعاون والشراكة الإنسانية القائمة بين الهيئة وتلك المنظمات.