إغاثات الإمارات في سقطرى.. أعمالُ خيرٍ تدحض شرور الشرعية
جهود دؤوبة تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية في محافظة سقطرى، بالنظر إلى تعرض الأرخبيل لفوضى معيشية وخدمية واسعة النطاق.
ولا تدخر دولة الإمارات، عبر أذرعها الإغاثية، أي جهد تجاه تحسين الأوضاع المعيشية في سقطرى، بما يلعب دورًا رئيسيًّا وحاسمًا في إطار مواجهة الإرهاب الخبيث الذي تغرس الشرعية بذوره في المحافظة الغنية بثروات ضخمة.
وفي هذا الإطار وضمن هذه الجهود، زارت الفرق الميدانية لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، مناطق الشريط الساحل الجنوبي في سقطرى، لتفقد احتياجات المواطنين.
واستمعت الفرق الإغاثية، إلى احتياجات الإنسانية والمعيشية في مناطق نوجد، خلال لقاءات مع المواطنين، على مدار يومين.
يأتي هذا فيما كشف مصدر في المؤسسة عن اعتزام الفرق الإغاثية مواصلة تفقدها احتياجات الأهالي، عبر زيارات ميدانية، ضمن البرنامج الإغاثي للمؤسسة.
جهود دولة الإمارات الإغاثية تحمل أهمية بالغة فيما يخص العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في سقطرى، بالنظر إلى تعرض الأرخبيل لفوضى معيشية مرعبة تستهدف ضرب استقرار المحافظة بشكل كامل وبالتالي إتاحة الفرصة أمام احتلالها من قِبل مليشيا الشرعية.
وكثفت السلطة الإخوانية في سقطرى للعمل على صناعة هذه الأزمات الحياتية والمعيشية بعدما فشلت في ضرب المحافظة أمنيًّا وفرض الاحتلال الإخواني على أرجائها، في محاولة للاستفادة من ثرواتها وأهميتها الاستراتيجية.
فعلى مدار الفترات الماضية، وضعت مليشيا الشرعية الإخوانية محافظة سقطرى على قائمة الاستهداف الخبيث، في إطار مؤامرة لعبت فيه دولتا قطر وتركيا دورًا خبيثًا من أجل تعزيز النفوذ الإخواني على الأرض.
وبشكل واضح للعيان، ترمي محاولات تعزيز النفوذ الإخواني في سقطرى لنهب ما تتمتع به المحافظة من ثروات ومقدرات، مع محاولة الاستفادة من الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التي تتمتع بها سقطرى دون غيرها، فيما يتعلق بقوتها الاستراتيجية والجغرافية الحيوية.
سبب آخر وضع سقطرى على أجندة الاستهداف الخبيثة، يتمثّل في الثروة البيئية الفريدة التي تتمتع بها، فضلًا عن مساحتها الشاسعة التي تُمكّن من الاستفادة كثيرة منها، سواء اقتصاديًّا أو حتى عسكريًّا.
نجاح هذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة يبقى مرتبطًا بشكل كبير بمحاولة صناعة فوضى خدمية ومجتمعية شاملة، إلا أن هذا المخطط الشيطاني يقابل بجهود إماراتية دؤوبة تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية في سقطرى، بما يعبر عن حجم التقارب بين الجنوب والإمارات على كافة الأوجه والأصعدة.