التصعيد الحوثي والحرب التي لا تهدأ.. أجندة إيرانية تحرك إرهاب المليشيات
فيما يتمادى الحوثيون في التصعيد العسكري بما يطيل أمد الحرب، فإن الجانب الرئيسي في هذه المواجهة يجب أن يكون في عرقلة ما تمارسه إيران في هذا الإطار من دعم مسلح واسع النطاق تقدمه للمليشيات.
فعلى مدار الفترات الماضية، أفشلت المليشيات الحوثية جهودًا ترمي إلى التوصّل إلى حل سياسي، يضع حدًا للحرب الدامية، وهو ما صنع أزمة إنسانية مرعبة، صُنفت بأنها واحدة من أبشع الأزمات على مستوى العالم.
يرتبط هذا الواقع، بأن إيران تستخدم الحوثيين في حربٍ بالوكالة تستهدف بها خصومها في المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية، ومن أجل ذلك قدّمت طهران صنوفًا عديدة من الدعم الخبيث للمليشيات، وبالأخص على الصعيد "التسليحي".
ومع كثرة التحذيرات من استمرار إفساح المجال أمام الإرهاب الحوثي، فقد نبهت صحيفة "اليوم" السعودية - اليوم الأربعاء - من أن استمرار نظام طهران في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان دلالة على استمرار المنهج الإرهابي للنظام الإيراني.
وقالت الصحيفة إن ما بدر من قبل نظام طهران فيما يتعلق باستمراره في التطوير النووي خارج نطاق الاتفاقيات والجهود والقوانين والأعراف الدولية، وكذلك استمرار الاعتداءات والتهديدات الإرهابية من قبل أذرعه في المنطقة بصورة تهدد الاستقرار الإقليمي، يؤكد بأن هذا النظام يبتعد يومًا بعد آخر عن كل الفرص التي يمكن أن تجعله جزءً طبيعيًا من العالم.
وأضافت أن هذا الأمر بات تهديدًا حقيقيًا يستوجب الموقف الحازم والرادع والمباشر من قبل المجتمع الدولي؛ لضمان الأمن والاستقرار العالمي.
إطالة أمد الحرب في اليمن وبلوغها أكثر من ست سنوات أمرٌ لا يقتصر على إرهاب حوثي وحسب، لكن المواجهة يجب أن تكون أوسع نطاقًا فيما يخص ضرورة التصدي لما تمارسه إيران من تحريك للمليشيات الحوثية وتسليحها بما يجهض فرص التهدئة العسكرية.
وتلعب إيران دورًا واضحًا في الدفع نحو إطالة أمد الحرب بما يغيب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل، وهناك الكثير من الأدلة والاتهامات التي فضحت حجم الدعم الإيراني الخبيث الموجّه للحوثيين.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ أي جهود دولية ترمي إلى تحقيق الاستقرار ووقف الحرب لن يُكتب لها النجاح من دون أن يتم العمل على قطع طريق التسليح من طهران إلى صنعاء.