مدفعية الحوثي.. نيران تخترق صدور الضعفاء
يومًا بعد يوم، تتوسع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في شن المزيد من الهجمات العدائية التي تستهدف الأعيان المدنية، بما يفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل وتماديه في ضرب الإنسانية.
الساعات الماضية كانت شاهدة على عدوان غاشم، حيث شنت مدفعية مليشيا الحوثي الإرهابية، هجومًا واسعًا على مناطق سكنية في مدينة حيس بمحافظة الحديدة.
وهاجمت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، المدنيين في المديرية، بمختلف الأسلحة المتوسطة والقذائف، من ثلاثة اتجاهات.
يُضاف هذا الهجوم المروع إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، وهي جرائم تُدرج وتصنف في إطار جرائم الحرب الغاشمة.
الجرائم الحوثية سواء هذه الاعتداءات النارية أو الأوضاع اللا إنسانية الناجمة عن حرب المليشيات تسبّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع، حسبما ورد في تقرير أممي صدر قبل أسابيع.
في المجمل، تملك المليشيات الحوثية الإرهابية باعًا طويلة في شن أبشع صنوف الإجرام والاعتداء على الأحياء السكنية، بما يُثقِل كاهل السكان بصنوف ضخمة من الأعباء.
وبات من الواضح أن تمادي الحوثيين في قصف الأحياء السكنية أمرٌ مرتبط أيضًا بأنّ المليشيات تحاول تعقيد الأوضاع الإنسانية من خلال هدم المباني ومن ثم إجبار السكان على مغادرة منازلهم وبالتالي مضاعفة أزمة النزوح بشكل كبير.
يشير كل ذلك إلى ضرورة أن يغير المجتمع الدولي من استراتيجيته الصامتة، وأن يتصدى بشكل حاسم وحازم لما تمارسه المليشيات الحوثية من إرهاب غاشم، علمًا بأن حالة الصمت التي تهيمن على المجتمع الدولي تفسح المجال أمام المليشيات لارتكاب المزيد من الاعتداءات.
كما أن وسيلة أخرى في طريق مواجهة هذا الإرهاب الغاشم، هو أن تتم محاسبة المليشيات على اعتداءاتها الغادرة، بما يضع حدًا أمام التمادي في ممارسة هذه الاعتداءات الغاشمة.