الغنوشي: أحزاب تونس يزيد عددها على “أحزاب القرآن”
دعا رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الناخبين إلى “التوجه بقوة لصناديق الاقتراع، لاختيار مجالس شعبية بلدية، يوم الـ6 مايو/أيار الجاري”، مراهنًا على أن حركته ستحصد غالبية المقاعد الجديدة.
وأظهر الغنوشي استياءً من “كثرة الأحزاب السياسية في تونس“، واصفًا المشهد المتمخّض عن الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، بأنّه “يُحصي أحزابًا أكثر ممّا يتواجد في القرآن الكريم”.
وقال الغنوشي، في مهرجان انتخابي بمحافظة “سوسة” معقل زين العابدين بن علي: إنّ “الانتخابات البلدية المقبلة هي صمام أمان لمستقبل تونس وشبابها”، وأضاف أن “حركة النهضة تعتبرها انتخابات مصيرية لتسيير محلي رشيد لشؤون المواطنين”.
وذكر زعيم أقوى الأحزاب الإسلامية الحاكمة أنّ “التونسيين يتدربون على ممارسة الديمقراطية، وكثرة الأحزاب والمرشحين هي علامة على أننا نعيش وضعًا في درب الديمقراطية، ولكنه يجب أن يتغير إلى الأحسن”.
وفي 14 أبريل/نيسان الجاري، انطلقت رسميًا حملات المترشحين في الانتخابات البلدية التونسية، الأولى منذ ثورة العام 2011.
وتستمر الحملات إلى 4 مايو/أيار المقبل، فيما تُجرى الانتخابات يوم 6 من الشهر نفسه، وفق ما تم تحديده في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أنّ العدد النهائي للقائمات المقبولة لخوض الانتخابات البلدية بلغ 2074 قائمة؛ منها 1055 حزبية، و860 مستقلة، و159 ائتلافية.
وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفًا، 52 في المئة منهم دون سن 35 عامًا، يتنافسون على عضوية 350 دائرة بلدية.
كما بلغ عدد الناخبين المسجلين 5 ملايين و369 ألفًا، دون احتساب المغتربين، الذين لا تشملهم الانتخابات البلدية.