أبين تكافح محاولات جرها إلى دوامة الصراع الدائم
ناقش الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جهود التعامل مع جملة من التحديات التي تواجه محافظة أبين، وذلك خلال لقائه اليوم الأحد مع قيادات عسكرية ووجهاء من المحافظة، في خطوة تؤكد على إدراك القيادة الجنوبية بخطورة المؤامرات التي تنسجها قوى معادية ضد المحافظة التي تشكل خط الدفاع الأول عن العاصمة عدن.
عبر الزٌبيدي عن تقديره لتضحيات أبناء المحافظة، مشيرا إلى أنهم يتقدمون الصفوف في الدفاع عن تراب الوطن الجنوبي، ضد عدوان مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وأطماع الغزو الإخواني، في ظل توالي عمليات الحشد المستمرة التي تقوم بها الشرعية، في الوقت الذي تحاول فيه العناصر المدعومة من إيران إيجاد ثغرة من الممكن أن تنفذ منها استغلالا للبيئة الرخوة التي صنعتها الشرعية بإرهابها.
وأوضح رئيس المجلس الانتقالي أن المعركة مع قوى الإرهاب وداعميه، معركة وجود، مؤكدًا على مواصلة القوات المسلحة الجنوبية، مكافحة انتشار التنظيمات الإرهابية في أبين، منعًا لجر المحافظة إلى أتون صراع مستمر.
بعثت تصريحات الزُبيدي رسائل مهمة للأطراف المعادية مفادها أن القوات المسلحة الجنوبية منتبهة إلى خطورة ما يحاك ضدها في أبين، وأن الزج بالعناصر الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيمات تمكنت القوات الجنوبية من قبل الانتصار عليها وإنهاء وجودها في الجنوب وعلى رأسها تنظيم القاعدة، لن يؤدي إلى تحقيق المخططات الساعية لإحداث فوضى عارمة في المحافظة يستفيد منها الحوثي والإخوان.
تكمن خطورة الوضع القائم في أن مليشيات الإخوان وكذلك العناصر المدعومة من إيران بالإضافة إلى تنظيمات القاعدة وداعش طالما شكلوا تحالفات استهدفت إثارة الفوضى في المحافظات التي وقعت تحت سيطرتهم خلال السنوات الماضية.
استبق الانتقالي أي محاولات من شأنها تكرار ما حدث في السابق ويدرك تماما أن الهدف الرئيسي يتمثل في جر المحافظة إلى صراع مستمر يقود في النهاية للوصول إلى العاصمة عدن، ومن ثم إفشال مشروع استعادة الدولة.
ولذلك فإن الرئيس عيدروس الزُبيدي، شدد خلال لقائه مع القيادات العسكرية للمحافظة على أهمية التضامن لنيل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المُستقلة، وأبدى رأيا حاسما بأنه لن يكون مسموحا بتهديد أبين باعتباره خاصرة الجنوب التي تظل مطمعا لكافة القوى المعادية.
وظهرت قدرات الجنوب في التعامل مع أخطار الإرهاب الحوثي الإخواني من خلال نجاح الأجهزة الأمنية الجنوبية في إسقاط الخلية الإرهابية، المتورطة في الهجوم الإرهابي على مدينة زنجبار بمحافظة أبين، حيث أوقعت بالمتورطين في الجريمة الغادرة، بوقت قياسي، استجابة لتكليفات الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، بملاحقة التنظيمات الإرهابية ومموليها، وعدم التساهل معها، وتطهير الجنوب من شرورها، إيذانًا بحرب على الإرهاب.
وجددت اعترافات الخلية الإرهابية تأكيد أن سلاح الإرهاب، أخطر أدوات الاحتلال اليمني على الجنوب، بإيوائه العناصر الإرهابية في معسكرات سيطرة الشرعية الإخوانية، ومنحها حرية التنقل، في دليل على مؤامرة تستهدف أبين كبوابة إلى العاصمة عدن.