انتخابات لبنان تشتعل.. تهديدات وتراشق وتذكير بالحرب الأهلية
اشتعلت الحملات الانتخابية في لبنان في الساعات الأخيرة، قبل دخول البلاد في الصمت الانتخابي ليل الجمعة السبت، وتضمنت تهديدات وتراشقا كلاميا وصلت إلى حد التذكير بالحرب الأهلية في البلاد (1975-1990).
ودعا النائب السابق في مجلس النواب اللبناني، باسم السبع، الناخبين في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، إلى مقاطعة الانتخابات والتزام منازلهم، على خلفية تهديدات من الحزب.
وقال السبع، وهو قيادي سابق في قوى "14 آذار"، إنه تعرض لضغوط وتلقى رسائل تهديد هو وغيره من الناخبين والمعترضين على سياسات حزب الله في مناطق نفوذه.
ويضغط الحزب أيضا على الناخبين في منطقة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، إذ دعاهم إلى التصويت له ضمن خطاب مصحوب بالتخوين، وهو ما قاله حسن نصر الله صراحة في إحدى خطاباته في المنطقة.
شعارات "طائفية"
في غضون ذلك، عمدت "لوائح العهد"، التي يترأسها التيار الوطني الحر ووزير الخارجية، جبران باسيل، إلى استخدام "شعارات طائفية وعبارات مذهبية" ضد الخصوم في الانتخابات النيابية التي تنطلق، الأحد.
واستغل باسيل والتيار الوطني الحر الساعات القليلة قبل سريان الصمت الانتخابي، إذ شن هجوما على رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قائلا في مقابلة تلفزيونية إنه "يهوش" (يشوش)، مما أثار ردود فعل منددة.
ورد وزير المالية علي حسن خليل، من فريق بري، على كلام باسيل عبر تويتر قائلا إن "تعابير لص العهد تشبهه تماما. هو الذي (يهوش) ولا يعود مدركا حدوده".
وأضاف الوزير خليل أن "أقزام السياسة وتجار الطائفية لم يعودوا يستطيعون أن يغرروا بالرأي العام. مرة أخرى يصيب عهد رئيسه قبل أن يصيب الآخرين".
"تكسير رؤوس"
وفي السياق، انتشر، الجمعة، تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي للمسؤول في التيار الوطني الحر، ناجي الحايك، يتحدث فيه عن نية التيار "تكسير رأس وليد جنبلاط في الجبل، كما انكسر راس جنبلاط الأول"، في إشارة إلى النائب الراحل كمال جنبلاط.
وأثار التسجيل موجة غضب شديدة في مناطق الجبل وتوترا غير مسبوق، مما دعا جنبلاط إلى إجراء اتصالات لتهدئة الأوضاع.
إلى ذلك، وعد باسيل خلال حملته الانتخابية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بعد الانتخابات، كما وعد بمحاسبة المنظمات الدولية العاملة في لبنان.