نحن مشغولين بانتقاد الانتقالي والانتقالي مشغول بالدفاع عنا

هذا هو حالنا مع الأسف مشغولون بتوجيه النقد اللاذع وعيوننا مفتحة ترصد كل صغيرة وكبيرة داخل عدن وتوجيه سهام النقد ضد المجلس الانتقالي بينما الانتقالي عيونه على طوق عدن وعلى جبهات الصبيحة وشقرة والضالع وشبوة ووادي حصرموت وسقطرى والمهرة ترصد تحركات الحوثي والإخوان وتدافع عنا بصمت ممن يريدون العودة على ظهور الدبابات لغزونا وإذلالنا لسنوات قادمة.

عيوننا ترصد أخطاء الجنود وبعض القيادات التي بعضها لها صولات وجولات في جبهات الشرف والبطولة ضد أعدائنا ونهاجمهم بلا هواده ولا مداهنة بينما الانتقالي يعمل ليل نهار من أجل بناء القوات المسلحة الجنوبية وتطويرها والحفاظ على وحدتها وتماسكها بإعتبارها صمام أمان الجنوب والقلعة الحصينة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الداخلية والخارجية.

نحمّل الانتقالي المسؤولية عن تردي الخدمات كإنعدام الوقود والماء والكهرباء وعلى الرغم من أن للنفط والكهرباء والماء وزارء وتصرف لهم ميزانيات من الدولة وتقوم هذه الوزارات بتحصيل الإيرادات وهناك لكل وزارة وزير مسؤول في مجاله ولا أحد سأل عن هؤلاء الوزراء وحتى أن أغلب النشطاء لا يعرفون أسمائهم.

كذلك الأمن في عدن فلو أن حادثة أمنية صغير حدثت في شارع لقام النشطاء بحفلة جلد الذات وتحميل الانتقالي كامل المسؤلية على الرغم من أن هناك مدير أمن في عدن هو مسؤول مسؤلية كاملة عن أمن عدن وتصرف له ميزانية لإجل ذلك ومدعوم من الانتقالي وحتى يحضر إجتماعات هيئة رئاسة المجلس.

نرصد وننتقد اتفاق الرياض ونتهم المجلس الانتقالي بالإنبطاح للسعودية والإمارات بينما المجلس يضع كل جهودة في تمتين العلاقات مع محيطه العربي وتعزيز الشراكة مع التحالف واستطاع أن يحول الجنوب إلى رقم صعب على الساحة الدولية يصعب تجاوزه وفتح أبواب ظلت مُوصدة أمامنا من لوبي صنعاء وانتزاع الشرعية والاعتراف من الخصوم قبل الأصدقاء في ثلاثة أعوام فقط.

يجب أن يدرك الجميع أننا مازلنا في حالة حرب ونعيش وضعًا  استثنائيًا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي إلى يومنا هذا لم يتسلم الدولة حتى نحمله كامل المسؤولية، فما زلنا نحن والمجلس الانتقالي  في خندق واحد وكلنا جنودًا للجنوب ومشروع شهادة دفاعًا عن الحق واستعادة دولتنا المسلوبة.