دولة الشرعية النازحة

الجمعة 2 يوليو 2021 15:43:23
دولة الشرعية النازحة

نزحت الشرعية الإخوانية، بالآلاف من أعوانها إلى الخارج تحت مسميات وظيفية، ومخصصات مالية ومزايا دبلوماسية تضمن لقياداتها وأعوانهم حياة ترف، تجعل من استمرار الحرب مطلبًا لها.

وكمؤشر على حجم التلاعب، المتواصل على مدار 7 سنوات، أعلن وزير إعلام الشرعية الإخوانية، المدعو معمر الإرياني، حصوله برفقة 600 إعلامي موالي للشرعية الإخوانية على الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا في الرياض.

والأقرب إلى ما وصفهم الإرياني بالإعلاميين، أنهم لجان إلكترونية، أو ما يعرف بالذباب الإلكتروني، الذي تقوده الشرعية الإخوانية من بين أدوات عدة، لمهاجمة الجنوب، وطمس قضيته، والتشويش على حراك شعبه، وتشويه قياداته، وتبرير جرائم مليشيات الشرعية الإخوانية، أو في أبسط الأحيان إلهاء الرأي العام عنها.

هؤلاء يصفهم الإرياني بالإعلاميين والصحفيين، بينما لا يجمعهم بالمهنة إلا الانتهازية، باعتبار أن انتحال الصفة بوابة خلفية لإبعاد أصحاب الحظوة من العناصر الإخوانية عن ساحات المعارك.

وإذا كانت المنظومة الإعلامية التابعة للشرعية، التي لا يعبر عنها أداء المدعو الإرياني إلا بحساب على تويتر، يحتاج إلى 600 إعلامي، فالرقم يوحي بأن الشرعية هربت بدولتها، وتركت أرضا محروقة خلفها.