رئاسة الانتقالي تتمسك بمحاكمة مُرتكبي انتهاكات شبوة
استنكرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري اليوم الاثنين، برئاسة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، حملات القمع والتنكيل التي ارتكبتها مليشيا الشرعية الإخوانية تجاه تظاهرات أبناء شبوة.
ودعت إلى سرعة الإفراج عن المُعتقلين ومعالجة الجرحى، وتقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم للمساءلة القانونية، باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وشددت خلال الاجتماع الذي حضره محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ووزراء الانتقالي في حكومة المناصفة، على أن ما شهده الجنوب خلال الأيام الماضية يندرج ضمن حرية التعبير للمواطنين من أجل الدفاع عن مصالحهم ومستقبلهم السياسي الذي تقره التشريعات الدولية، والمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض.
وعبرت عن أسفها لبعض التصريحات الصادرة عن الخارج، والتي حملت الأمور أكثر مما تتحمل، وأوصلت رسائل خاطئة إلى بقية الأطراف لاستغلالها ضد الحقوق الديمقراطية والحريات التي تنادي بها كل شعوب العالم المُتحضر.
ووقفت أمام الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مشددةً على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض والتعجيل بتنفيذ الشق الاقتصادي من الاتفاق.
وناشدت قيادة التحالف العربي، بسرعة اتخاذ الإجراءات الرامية لوقف هذا التدهور المُتسارع، ونتائجه الكارثية على الوضع الإنساني، ومعيشة المواطنين، مع زيادة الضغط باتجاه عودة الحكومة إلى العاصمة عدن؛ لمواجهة التزاماتها ومسؤولياتها المُتصلة بتنفيذ الاتفاق.
وحيت جماهير شعب الجنوب على صمودهم وصبرهم في وجه محاولات تركيعهم وتجويعهم وحرمانهم من الخدمات والرواتب، مستعرضةً الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالتزامن مع الانهيار المتصاعد للقيمة الشرائية للعملة المحلية، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، التي لم تُحرك الجهات المسؤولة ساكنًا للتصدي لها.