تحصين العاصمة عدن يبدأ من تحسين الخدمات

الثلاثاء 13 يوليو 2021 00:36:23
تحصين العاصمة عدن يبدأ من تحسين الخدمات

يولي المجلس الانتقالي الجنوبي اهتمامًا فاعلاً بتحسين الخدمات في العاصمة عدن لإدراكه بأن الشرعية الإخوانية التي فشلت في اختراقها أمنيًا وعسكريًا تحاول بشتى الطرق إيجاد منفذ عبر الأزمات الاقتصادية المتكررة تُمكنها من الوصول للهدف ذاته، ما يجعل قضية توفير الخدمات على رأس القضايا التي يناقشها الرئيس عيدروس الزُبيدي في اجتماعاته مع أطراف أمنية وسياسية عديدة.

اتخذ محافظ عدن أحمد حامد لملس جملة من القرارات الإدارية التي تستهدف تطوير أداء الهيئات والمؤسسات الخدمية في العاصمة وفي القلب منها قطاع النفط الذي يشكل أهمية قصوى لضمان توفير خدمات الوقود والطاقة والكهرباء.

كلف أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، الدكتور صالح عمرو كرامة الجريري، بمهام مدير شركة النفط في عدن، ونص القرار على منحه سلطة تقييم أداء الشركة، في خطوة تستهدف وقف عمليات السرقة التي تعرضت لها الشركة في أوقات سابقة كانت فيها تحت إدارة قيادات محسوبة على مليشيات الإخوان الإرهابية.

وناقش محافظ عدن، أمس الأحد ، خلال استقباله قيادات وكوادر نقابة شركة النفط في عدن، سبل استعادة الشركة لمعدلات تشغيلها، والحفاظ على أصولها ونشاطها، ودعا لتطوير أداء الشركة وإحداث نقلة نوعية بقيادتها سوق النفط، مؤكدًا أن تحسين أداء الشركة تطلب تعزيزها بقيادة جديدة مؤهلة إداريًا، وشدد أهمية تضافر الجهود بين كوادر ونقابة وموظفي الشركة لإنجاح الإدارة الجديدة، وخدمة الصالح العام.


لا تنفصل رؤية لملس عن تطوير شركة النفط عن رؤية عامة تحدت عنها الرئيس عيدروس الزُبيدي لتحسين الخدمات في الجنوب، والذي وجه بتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد؛ لانتشال العاصمة عدن من وضعها المُزري، وتحسين الأوضاع العامة في جميع المديريات.

لدى المجلي الانتقالي الجنوبي رغبة حثيثة في تحسين جودة الخدمات العامة في العاصمة عدن بعد أن تركتها حكومة المناصفة إذ فر وزراء الشرعية الإخوانية داخلها إلى محافظة حضرموت، ويدرك الانتقالي أن ترك حالة من الفراغ في العاصمة يستهدف بالأساس إفشال تجربة المحافظ أحمد حامد لملس الذي يكثف تحركاته في اتجاهات مختلفة للنهوض بأوضاع العاصمة.

تستهدف الشرعية الإخوانية عرقلة جهود التطوير التي يقوم بها الانتقالي في العاصمة وتحاول أن تلصق الفشل بالجميع دون أن يرتبط بها فقط في حين أن مؤامراتها ضد الجنوب على مدار سنوات طويلة هي من تسببت في صعوبة الأوضاع الحالية، وفي المقابل فإن الانتقالي يعمل وفقاً للإمكانيات المتاحة أمامه على انتشال العاصمة وغيرها من محافظات الجنوب من الأزمات الغارقة فيها.

وكان محافظ عدن قد عقد اجتماعات عديدة مع وزراء الانتقالي في حكومة المناصفة، واتفق على إطلاق مشاريع إستراتيجية في العاصمة من أجل تحسين البنية التحتية، استجابة للتوسع العمراني والتجاري، والنمو السكاني المطرد، كما أنه أولى اهتماما بتطوير العمل في المنافذ البحرية والبرية والجوية داخل العاصمة عدن، لتسريع معاملات التجار والمواطنين.