السيادة والاحتلال
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
شتعل فوضاهم الإعلامية بمصطلح الاحتلال والسيادة ، في ظل حرب وتدويل .. في ظل استقطابات وتضاد مشاريع لاتوحدها هوية واحدة إلا الهوية المفروضة التي أنتجت الحرب وأوضاع اللاسيادة . هم يريدون بالسيادة إعادة التاريخ لينتج نفس الأوضاع ويفرض تمكينهم ويحميه بقوة التحالف وهذا محال .
معرفة بداية أي حرب سهلة لكن نهايتها لا يستطيع أن يتنبأ بها حتى الذين اشعلوها ، والكلام عن السيادة في الجنوب العربي خاصة في أوضاع كهذه مجرد قميص عثمان ، وكلمة حق يراد بها باطل ، بل مغالطة وتضليل لتهييج عواطف البسطاء الذين انهكتهم الحرب وطحنتهم الحاجة ويريدون الخلاص ، هم يريدون بهذه الفوضى الإعلامية أن يستغلوا كل ذلك لكي تتطور في الجنوب إلى فوضى مجتمعية تخدم مشروعهم ويقوم الجنوبيون بمعارك نيابة عنهم تقاتل أعداء التمكين لا تحقق أهداف الجنوب بل اهداف اعدائه
حتي الشرعية في هذه الفوضى الإعلامية مجرد قميص عثمان سيخلعونها في أول منعطف ويرمونها كعادتهم!
من المحتل للسيادة ؟ تقول فوضاهم الإعلامية : الإمارات العربية ، لكن كيف ودولة الامارات رئيسية في التحالف؟ كيف وهي حليفة في ضرب الحوثي في صنعاء وكيف محتلة في الجنوب؟ !! ، حتى في تهامة وتعز لن يسموها محتلة !! إذن ماهو السر؟
لايوجد سبب مقنع إلا أن الإمارات ترفض أن تحارب القوى الجنوبية التي يتمنون زوالها والتي تعترض مشروع تمكينهم ، يريدون من التحالف العربي ومن الإمارات بالذات أن تحمل اسفار مشروعهم حتى يتمكن!! ولو قبلت ذلك الدور ستصبح دولة خلافة كتركيا !!
نحن في الجنوب العربي رأينا مختلف لانراها محتلة ؛ وهي فعلا ليست محتلة .
المحتل هو اليمن بكل اشكاله وعناوين تمكينه ، ولو فرضنا جدلا أن الامارات محتلة ، ومحتلة احتلال استيطاني ايضا لأن أنواع الاحتلال تختلف ، فلو جلبت كل سكانها صغيرهم وكبيرهم للاستيطان في الجنوب العربي فلن يغيروا في تركيبته السكانية شيئا مقارنة بمشروع استيطان يمني كانوا يحضرونه غير مشروع " طلب الرزق" الذي طغى في المدن الجنوبية واريافها حتى انه في بعض المدن طغى على سكانها الاصليين فصاروا اقلية، مشروع اخر لتسكين عشرة ملايين أو اكثر منهم في الجنوب العربي لولا أن شتت الله شملهم وفرفهم كأيدي سبأ .
لو جاريناهم وان الإمارات محتلة، فهي دولة تفصلنا عنها بحار وصحاري ودول لن تستطيع رفد احتلالها ودعمه إلا بتعاون الجنوبيين فقط. ولو صح هذا الاحتلال فإننا في الجنوب لسنا سببه بل هم ، واحتلال كهذا سيزول .
لكن احتلال اليمن لاتفصلنا عنه بحار ولا صحاري ولا دول ويقول أن أرضنا فرع عاد لاصله ولن يحتاج لاي جنوبي ، إلا للشرعنة أمام العالم ، لتعزيز ورفد احتلاله بل سيرفدهم من شعبه ويحولنا إلى أقلية من هنود وصومال بلا حقوق في أرضنا كما يقدموننا للعالم منذ عقود !!.
لو صح مايدعون من احتلال اماراتي
بالعقل ، أي الاحتلالين اخطر على للجنوب العربي ؟