انتصار الحق، وانهزام الزيف
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
بدأت دعوة الحق بواحد فمرت ثمانون عاما وقد هزم اتباعه اعتى امبراطوريتين : فارس والروم ووصلوا الاندلس وحدود الصين!! وخلال ثمانين عاما أصبحت الأمم من حدود الصين إلى بلاد الغوط في الأندلس تدين بها او تحكمها لا اله الا الله محمد رسول إلله .
❗كان الإسلام فيهم مجتمع.
وبدأت دعوة الخوارج بواحد كانوا يحملون أعظم شعار
" لا حكم إلا لله " واستهوت دعوتهم أشجع الفرسان وأبلغ الشعراء كانوا يملكون أقوى واوسع جهاز تحريض في ذلك الزمن ؛ الشعر يشحذ الهمم ويشيطن الخصوم ، يكفيهم قطري بن الفجاءة وعمران بن حطان ، كان احب اسمائهم اليهم الشراة بمعنى باعوا دنياهم ليشتروا آخرتهم !! ومرت ثمانون عاما وهم يكفرون من يخالفهم ويقتلون ، كانوا عباد ليل فرسان نهار!!! ورغم ذلك ولغوا في الدماء وتوحشوا في قتل مخالفيهم من المسلمين حتى انهم كانوا يغلون اطفال معارضيهم في قدور الطعام!! ولم تشفع لهم عبادتهم ان يمرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية !! لأن دعوتهم دعوة غلو وزيف فانقرضت إلا من مسميات لم يعد لها من صلة بجذورها إلا الاسم .
•فرقوا المجتمع وحولوا الإسلام فيه من مجتمع إلى جماعة ...جماعتهم!!
وبدأت دعوة الإخوان المسلمين بواحد ، بعثت نفس شعار الخوارج "لا حكم إلا لله " ومرت ثمانون عاما وهي مكانك سر ، نبتت صوفية وتنكرت لها؛ حملت اسفارها على ظهر السلفية وسمتهم " حمير الظلمة " اسلمت العلمانية في تركيا وتكفرها في غيرها؛ ترهبنا بالماسونية وفي أول مؤتمر علني للماسونية في اثينا حضره وزير مغربي من حكومة اخوانية!! ، تفرخ وترعى كل تيارات التطرف والتكفير والقتل وجاهلية المجتمع الإسلامي وتنكر ذلك ، تملك قاعدة تنظيمة تصل إلى الملايين عدا الأنصار !! وتملك استثمارات بالمليارات ولديها قطاع إغاثي مترابط يخدم دعوة الحركة وتنظيمها ، وجمعيات مدنية وحقوقية ولديها أوسع وأعرض واعمق جهاز إعلامي متعدد الاذرع يمارس الاخلاقي واللاخلاقي في نشاطه لخدمتها .
ولأنها دعوة ظلال كسابقتها مافلحت لن تفلح .
•كقدوتها حولت الإسلام من مجتمع إلى جماعة..جماعته
م!!
مهما علا ضجيجهم فالظلال في كل الاديان يحكمه قوله تعالى:
" كلما اوقدوا نارا للفتنة اطفأها الله"