فاجعة العند تكشف ضرورة تفكيك التحالف الحوثي الإخواني

الأحد 29 أغسطس 2021 19:43:29
فاجعة العند تكشف ضرورة تفكيك التحالف الحوثي الإخواني

كشف الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف معسكر العند في محافظة لحج عن ضرورة تفكيك التحالف المشبوه بين الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية، بعد أن وظفت العناصر المدعومة من إيران إرهاب مليشيات الإخوان في الجنوب من أجل استهدافه ومحاولة إدخاله في فوضى عارمة تخدم مشروعات إقليمية معادية للجنوب بصفة خاصة والأمن القوى العربي على وجه العموم.

لم تثبت الشرعية في أي وقت مضى جديتها في مواجهة الإرهاب الحوثي وتكتفي بالشعارات والبيانات الخادعة لمحاولة الإيهام بأنها تخوض معارك ضارية ضدها، غير أن الواقع يشير إلى أنها تتورط في دعم إرهابها وتسهيل مهمة إيران وأذرعها الإرهابية لاستهداف الجنوب بهدف إطالة أمد الصراع، وهو أمر تثبته عشرات الأدلة والواقع التي تبرهن على التحالف الوثيق بين الطرفين الإرهابيين.

واجهت الشرعية الإخوانية جهود التحالف العربي لتصويب سلاحها وتفعيل مواجهتها للمليشيات الحوثية بتسليم جبهات الشمال وبدت كأنها ساعية لاستهداف المملكة العربية السعودية التي قادت هذه الجهود في أعقاب محاولتها غزو الجنوب قبل عامين، إذ أنها تركت الجبهات المتاخمة للحدود السعودية في بيد العناصر المدعومة من إيران، وفرت عناصرها هاربة من محافظة الجوف دون أي مقاومة.

دخلت الشرعية في صراعات مع القوى المناوئة للمليشيات الحوثية، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي وأفشلت جهود التحالف العربي نحو ترسيخ حضور حكومة المناصفة التي قبل بها الانتقالي لتضييق الخناق على العناصر المدعومة من إيران ودفعها نحو الانخراط في جهود السلام، ولم تتح الفرصة أمام تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق بعد أن رفضت سحب عناصرها من محافظتي شبوة وحضرموت، وحاولت التسلل مجدداً إلى محافظة أبين في حين أنها سمحت للعناصر المدعومة من إيران الوصول إلى معقلها الرئيسي في مأرب.

ما حدث منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة بدءاً من تسريب موعد وصول الوزراء إلى مطار عدن وإفساح المجال أمام المليشيات الحوثية لاستهدافهم عبر الحادث الإرهابي الغادر الذي لم يحقق أهدافه ونجا منه الوزراء بأعجوبة، ومروراً بتجميد أعمال الحكومة، ونهاية بدفع وزرائها لترك مواقعهم وترك العاصمة عدن برهن على أن تعمل لحساب إيران وأذرعها الإرهابية.

يرى مراقبون أن استمرار التحالف بين الطرفين يُعني مزيد من العمليات الإرهابية التي تستهدف استمرار الحرب الحوثية وتحقيق مصالح إيران التي توظف الطرفين لتحقيق مصالحها التوسعية في المنطقة، وهو ما يشكل تهديداً داهمًا لحركة الملاحة التي من المتوقع أن تشهد تصعيداً إرهابيًا في ظل إلقاء المليشيات الحوثية بثقلها العسكري في جبهة الساحل الغربي مدعومة بتخاذل الشرعية في جبهات الشمال.

ويذهب هؤلاء للتأكيد على أن استمرار التحالف لن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى إنجاح جهود السلام الدولية التي ستظل تدور في دائرة مفرغة من النقاشات والمباحثات دون أن تشكل أداة ضغط على أي من الطرفين لوقف ممارساتهما الإرهابية.

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب ارتفاع حصيلة الشهداء في عدوان مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج إلى أكثر من 30 شهيدا و60 جريحا.

وأكد استمرار سيارات الإسعاف في نقل المصابين من موقع الجريمة الإرهابية حتى اللحظة موضحا أن الهجوم بالصواريخ والمسيرات انطلق من مديرية الحوبان في محافظة تعز اليمنية، وحمل المسؤولية عن العدوان الوحشي على معسكر للتدريب لتحشيد مليشيات الشرعية الإخوانية تجاه الجنوب بدلا من توجيه قواتها إلى تحرير الأراضي اليمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا الإجرامية.

وشنت المليشيا الحوثية الإرهابية هجومها البربري خلال عرض عسكري لتخريج دفعة جديدة من القوات المسلحة الجنوبية في محاولة انتقامية من خسائرها أمام القوات الجنوبية.