الانتقالي يقود جهود دبلوماسية لردع الإرهاب الحوثي

الاثنين 30 أغسطس 2021 19:20:00
الانتقالي يقود جهود دبلوماسية لردع الإرهاب الحوثي

ضاعف المجلس الانتقالي الجنوبي تحركاته الدبلوماسية لفضح الإرهاب الحوثي ضد الجنوب والذي كان آخره استهداف معسكر العند بمحافظة لحج والذي لم يكن محل اهتمام قوى دولية فاعلة تجاهلت الحادث الإرهابي، في ظل غياب تام للشرعية الإخوانية التي تتورط مع العناصر المدعومة من إيران في ارتكاب الحادث وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة.

طالب الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اتصال مرئي اليوم الاثنين، مع سفير المملكة المتحدة، ريتشارد أوبنهايم، ونائبه اشتياق غفور، المجتمع الدولي لإدانة عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية على قاعدة العند في مديرية تبن، ودعا إلى المساهمة الحقيقية في حماية المنطقة من الإرهاب، مشددا على أن الاعتداء الحوثي على العند يحول دون نجاح أي فرص للسلام والتهدئة.

وعبر الرئيس الزُبيدي على اهتمام المجلس بتنمية العلاقات الثنائية بين الجنوب والمملكة المتحدة، نظرا إلى عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين، داعيا لعملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة تضمن طرح قضية شعب الجنوب، بما يضمن نجاح جهود إحلال السلام الدائم.

لقاء الزبيدي وأوبنهايم ناقش أيضًا الأسباب التي تمهد الطريق للإرهاب الحوثي، وبحث الجانبان جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتخفيف أعباء الانهيار الاقتصادي على المواطنين، في ظل غياب غير مبرر للحكومة رغم دعوات المجلس المتكررة لعودتها إلى للعاصمة عدن.

برهنت تحركات الرئيس الزبيدي على أن الجنوب بحاجة إلى نظرة مغايرة من المجتمع الدولي تجاه الأوضاع التي يمر بها، وما يتعرض له من إرهاب مزدوج تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية والشرعية الإخوانية في الوقت ذاته، في ظل توجه عام لدى المواطنين الجنوبيين الساعين لتقرير مصيرهم واستعادة دولتهم كاملة السيادة.

فضح حادث العند الأخير ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع العمليات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات مسلحة تابعة لقوى إقليمية عديدة، وبدا واضحًا أن هناك تغاضي عن إرهاب إيران وأذرعها الإرهابية لصالح مصالح قوى عظمى لا تستهدف الدخول في صدامات مع نظام طهران المتشدد الذي تولى مقاليد السلطة مؤخراً، وهو أمر انتبه إليه المجلس الانتقالي سريعًا.

بعث الاتصال المرئي بين الرئيس الزبيدي وسفير المملكة المتحدة برسائل عديدة مفادها أن مواقف المجتمع الدولي من حادث العند لم تكن على قدر الحدث الإرهابي، وأن الصمت الدولي من جانب الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأميركية وغالبية القوى الفاعلة يبرهن على أن أحاديث تلك الأطراف عن السلام لا يمكن أخذها على محمل الجد، وأن هناك أبعاد خفية تقود لاستمرار الحرب الحوثية.

يشي تعامل المجتمع الدولي مع حادثة العند وغيرها من الجرائم الإرهابية ضد الجنوب أن تجاهل ممارسات الشرعية وتورطها في الإرهاب الذي تموله طهران أمراً مقصوداً من تلك القوى التي تغمض أعينها عن التعاون المشترك بين الطرفين.

ولم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيانات إدانة أو شجب للحادث الحوثي الغاشم وكذلك الوضع بالنسبة لغالبية القوى الفاعلة، واكتفت وزيرة خارجية السويد آن ليندي بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصفت فيها "عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية الغاشم على قاعدة العند في مديرية تبن بمحافظة لحج بالمروع"، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وبدء عملية سياسية.

فيما توالت الإدانات العربية على الحادث الإرهابي، واستنكرت وزارة الخارجية السعودية اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، ودعت في بيان اليوم الاثنين، إلى وقف تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.

أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي لمليشيا الحوثي الإرهابية على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، وعبر أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن تضامن المنظمة، داعيا إلى وقف تزويد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالسلاح وضمان عدم انتهاك القرارات الأممية.


وخلف الاعتداء الغاشم على القاعدة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من القوات المسلحة الجنوبية عن استشهاد وجرح 90 شهيدا وجريحا.